امراض النساء

أخطر الأمراض المنقولة جنسيا


الأمراض المنقولة عن طريق الجنس هي أنواع من العدوى يُمكن أن تُصيب الإنسان عندما يقيم اتصالاً جنسياً مع إنسان آخر مُصاب. تنجم الأمراض المنقولة عن طريق الجنس عن أكثر من 30 نوعا من الجراثيم والطفيليات والفيروسات. وهناك أكثر من عشرين نوعاً من هذه الأمراض، ومن بينها:

• القرحة اللينة

• المليساء المعدية

• الهربس

• التهاب الكبد الوبائي

• القمل


• الكلاميديا

• السَّيلان

• العُقبولة البسيطة

• عَوَز المناعة البشرية المكتسب/الإيدز

• السِّفلس

• التريكومونيازيس

• الكانديدا

تؤثر الأمراض المنقولة عن طرق الجنس على الرجال والنساء، ولكن المشاكل الصحية الناجمة عن هذه الأمراض تكون أكثر خطورة على النساء في حالات كثيرة. إذا أصيبت امرأة حامل بأحد الأمراض المنقولة عن طريق الجنس فمن الممكن أن تنتج عن ذلك مشاكل صحية خطيرة على الجنين.

يستطيع الأطباء معالجة الأمراض المنقولة عن طريق الجنس والتي تنتج عن الجراثيم والطفيليات باستخدام المضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى. أما عن الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الجنس ذات المنشأ الفيروسي فإن الشفاء مستحيل. لكن الأدوية قد تتمكن من السيطرة على أعراض المرض في بعض الأحيان. إن الاستخدام الصحيح للواقي الذكري المطاطي يحد كثيراً من الأمراض المنقولة عن طريق الجنس، ولكنه لا يلغي تماماً مخاطر التقاط هذه الأمراض أو نقلها إلى الآخرين.



مقدمة

الأمراض المنقولة عن طريق ممارسة الجنس هي من أكثر الأمراض التي تنتقل بالعدوى شيوعاً.

فهناك أكثر من ثلاثين مرضاً ينتقل عن طريق ممارسة الجنس، وأكثرها خطورة مرض الإيدز أو متلازمة العوز المناعي البشري. ومن الأمراض الأخرى المنقولة عن طريق ممارسة الجنس الزهري أو السفليس أو الإفرنجي، والسيلان البني، والكلاميديا.

نستعرض فيما يلي بعض الأمراض المنتشرة التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس وكيف يتم تشخيصها ومعالجتها والوقاية منها.


أسباب الأمراض المنتقلة بالجنس

المرض الذي ينتقل بالعدوى هو المرض الذي يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر. والأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس هي فئة من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأنشطة الجنسية السوية أو الشاذة.

تنجم الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس عن واحد من ثلاثة أنواع من الكائنات الحية:-
  1. الطفيليات: وهي كائنات صغيرة جداً تتغذى على جسم الشخص الذي يصاب بالعدوى بها. ويدعى الشخص المصاب باسم المضيف. ويعتبر قمل العانة مثال على الطفيليات التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.


  1. الجراثيم: أو البكتيريا وهي كائنات تتألف من خلية واحدة. وهي تتلاصق فيما بينها كي تتغذى على جسم المضيف. ومن الأمثلة على الجراثيم المنقولة عن طريق ممارسة الجنس الجراثيم التي تسبب مرض السيلان والزهري والكلاميديا والقرح اللين.


  1. الفيروسات: وهي جزيئات معقدة يمكن أن تتكاثر عندما تغزو خلايا مضيفها. ومن الأمثلة على الفيروسات المنقولة عن طريق ممارسة الجنس: الإيدز والهِرْبِس والتهاب الكبد.


إن العدوى الناجمة عن الفيروس لا تشفى بالمعالجة عادة، ولكن يمكن السيطرة عليها في بعض الحالات.

يمكن معالجة عدوى الطفيليات بأدوية تصرف دون وصفة طبية.

يمكن معالجة العدوى الجرثومية بالمضادات الحيوية.


الأمراض الفيروسية الشائعة المنتقلة عن طريق الجنس

من أكثر الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس: الإيدز والهِرْبِس التناسلي والثآليل التناسلية. ويناقش هذا القسم كلاً من هذه الأمراض مع بعض التفصيل.

الإيدز هو مرض ينتقل عن طريق ممارسة الجنس وينجم عن العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية. يدمر هذا الفيروس قدرة الجسم على مقاومة العدوى.

ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية أساساً عن طريق النشاط الجنسي، كما ينتقل عن طريق التشارك في استخدام الحُقَن بين من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن الوريدي، أو من الأم الحامل إلى الجنين.

يكون الجهاز المناعي عند مرضى الإيدز ضعيفاً ولا تستطيع أجسامهم مقاومة المرض جيداً. وتعتبر الحمى والتعب الشديد من العلامات المبكرة لمرض الإيدز.

في المراحل الأخيرة من الإيدز، يمكن أن يظهر لدى مريض الإيدز أمراض مثل التهاب رئة والسرطان ويمكن أن يؤديا إلى الموت.

لا توجد معالجة شافية حتى الآن من الإيدز، ولكن هناك أدوية يمكنها أحياناً أن تسيطر عليه إلى حد ما وأن تبطئ تقدمه.

يصيب الهربس التناسلي عدد كبير من مزاولي الجنس المحرم فمثلاً في أمريكا وحدها حوالي 60 مليون إنسان مصاب بهذا المرض. وتنجم عدوى الهربس عن فيروس الهربس البسيط.

العلامة الرئيسية للهربس هي الحُويصلات المؤلمة أو التقرُّحات المكشوفة في المنطقة التناسلية. وقبل أن تظهر الحُويصلات أو التقرُّحات يشعر المريض بالتنميل أو بحس الحرق في المنطقة التناسلية والطرفين السفليين والردفين.

عند النساء، يمكن أن تكون قرحة الهربس مستترة داخل المهبل. حتى أن بعض النساء قد لا يعرفن أنهن مصابات بالعدوى!

تختفي قرحة الهِربِس عادة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، غير أن الفيروس يبقى في الجسم مدى الحياة وتعود الإصابة إلى الظهور من حين إلى آخر.

إذا كانت إصابة الهِربِس شديدة أو يتكرر ظهورها كثيراً فيمكن معالجتها بالأدوية. تساعد هذه الأدوية على ضبط الأعراض لكنها لا تخلص الجسم من فيروس الهِربِس.

إن فيروس الورم الحُلَيمي البشري يسبب ثآليل تناسلية. وهذا الفيروس قريب من الفيروس الذي يسبب ثآليل الجلد المعروفة.

في البداية تكون الثآليل التناسلية نتوءات صغيرة وقاسية وغير مؤلمة في منطقة الفَرج أو على القضيب أو حول الشرج. وإذا لم تعالج فإنها يمكن أن تكبر وتتحول إلى كتل لحمية صغيرة تشبه القرنبيط.

فضلاً عن التسبب بظهور الثآليل التناسلية، فإن بمقدور أنواع معينة من فيروس الورم الحُليمي البشري أن تسبب السرطان في عنق الرحم وفي مناطق تناسلية أخرى.

يوجد حالياً لُقاح لوقاية النساء من العدوى بفيروس الورم الحُليمي البشري.

تعالج الثآليل التناسلية بأدوية موضعية توضع على الجلد مباشرة. ويمكن أن تعالج أيضاً بالكي البارد، وهو التجميد باستخدام مسبار شديد البرودة.

إذا عادت الثآليل، يمكن إعطاء حقن الانترفيرون، وهو دواء يمكن أن يساعد على قتل الثآليل عبر تعزيز الجهاز المناعي للمريض وعرقلة تكاثر الفيروس داخل الخلايا البشرية.

يمكن استئصال الثآليل الكبيرة عن طريق الجراحة.



الأمراض الجرثومية الشائعة المنتقلة عن طريق الجنس

إن من أكثر الأمراض الجرثومية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس هي الأمراض التي تسببها الكلاميديا والسيلان والزهري. إن هذا القسم يناقش كل منها بتفصيل أكبر.

الكلاميديا جرثوم أو بكتيريا. والعدوى بالكلاميديا هي من أكثر الأمراض الجرثومية المنقولة عن طريق ممارسة الجنس انتشاراً.

في الرجال والنساء على السواء، تؤدي عدوى الكلاميديا إلى إفرازات تناسلية غير طبيعية وإلى إحساس بالحرقة أثناء التبول. إذا لم تعالج الكلاميديا عند النساء، فهي يمكن أن تؤدي إلى الداء الالتهابي الحوضي، الذي قد يسبب العقم أو الحمل خارج الرحم.

نقول عن الحمل إنه هاجِر حين يتوضع الجنين داخل قناة فالوب أو البوق وليس داخل الرحم. وبما أن قناة فالوب لا تتسع لنمو الجنين الكامل، فإنها تنتفخ وتسبب ألماً شديداً وقد تتمزق أيضاً.

أحياناً ينبغي إنهاء الحمل الذي يحدث خارج جراحياً، وهذا ما يسبب تشكل ندبات في القناة ويقلل فرص الحمل عند المرأة. كما أن مثل هذا الإجراء الجراحي يزيد من احتمال تكرار الحمل خارج الرحم.

عادة تكون الأعراض الظاهرة عند المصابين بالكلاميديا قليلة، وقد لا تظهر أي أعراض. يمكن معالجة الكلاميديا بالمضادات الحيوية.

والجراثيم تسبب السيلان أيضاً. ومن أكثر أعراض السيلان ظهوراً:
  • مفرزات من المهبل أو من القضيب
  • ألم أو صعوبة في التبول


تصاب النساء بأخطر مضاعفات السيلان وأكثرها انتشاراً. وتشمل تلك المضاعفات: الداء الالتهابي الحَوضي، وزيادة خطر حدوث الحمل خارج الرحم، والعُقم.

يمكن استخدام المضادات الحيوية القوية الحديثة لمعالجة مرض السيلان.

ينجم الزهري عن عدوى بالجراثيم، مثله مثل السيلان والكلاميديا.

في البداية يمكن ألا يشعر المريض بأنه مصاب بالزهري لأن الأعراض تكون عادة خفيفة ويمكن أن تختفي فجأة. والعرض الذي يظهر في وقت مبكر عند المصابين بالزهري هو ظهور قرحة مفتوحة غير مؤلمة يمكن أن تكون:
  • على القضيب
  • حول المهبل أو داخله
  • قرب الفم
  • قرب الشرج
  • على اليدين


إذا لم يعالج الزهري فمن الممكن أن يتطور إلى مراحل أكثر خطورة. في البداية يظهر طفح مؤقت، ولكن في النهاية يمكن أن تصل العدوى إلى القلب والدماغ. إن الدورة الكاملة للمرض يمكن أن تستغرق عدة سنوات.

البنسيلين هو العلاج الأكثر فاعلية في علاج الزهري.


الأمراض الطفيلية المنتقلة عن طريق الجنس

قمل العانة هو أكثر الأمراض الطفيلية المنقولة بالجنس انتشاراً.

إن قمل العانة يصيب شعر العانة ويعيش بمص الدم من الجسم. وهو ينتشر عن طريق النشاط الجنسي ولكنه يمكن أن ينتقل عن طريق استخدام ملابس ملوثة أو أشياء ملوثة مثل مقاعد المراحيض والبطانيات.

عندما يمص قمل العانة دم الشخص المصاب فإنه يسبب له حكة شديدة. لا يسبب القمل اندفاعات جلدية، لكن تكرار الحك يمكن أن يسبب تهيجاً في الجلد. كما أن بعض الأشخاص تحدث لديهم ردة فعل التهابية بسبب عضّات القمل.

يمكن أن يرى الإنسانُ قملَ العانة بالعين المجردة إذا دقق النظر. ويمكن رؤية بيوض القمل بواسطة عدسة مكبرة، وتكون بيوض القمل عادة ملتصقة بجذر الشعرة.

يمكن معالجة قمل العانة وقتله باستخدام أدوية يصفها الطبيب أو باستخدام شامبو يُباع دون وصفة طبية.


الأعراض والتشخيص

إذا كان الإنسان معرضاً لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس فعليه أن يجري فحوصاً دورية للتأكد من عدم إصابته بها حتى لو لم تظهر لديه أي أعراض. ويمكن إجراء هذه الاختبارات في زيارة عادية إلى عيادة الطبيب. وهذا مهم بشكل خاص قبل الزواج عندما يبدأ الإنسان علاقة جنسية جديدة.

وعلى الإنسان أيضاً أن يعرف الأعراض الرئيسية للأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس، وأن يراجع الطبيب فوراً إذا ظهر لديه أي من هذه الأعراض، حتى إن كان ظهورها خفيفاً. وهذه الأعراض هي:
  • حرقة في المنطقة التناسلية
  • حكة في المنطقة التناسلية
  • مفرزات من القضيب أو الفرج
  • تقرحات في المنطقة التناسلية أو حول الشرج أو الفم


يمكن أيضاً أن يكون من بين علامات الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس:
  • ثآليل في المنطقة التناسلية أو الشرجية
  • أورام في المنطقة التناسلية أو الشرجية
  • رائحة نتنة من المنطقة التناسلية
  • ألم أثناء التغوط

ملخص الأعراض لدى الجنسين
 
بما أن الكثير من الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس ليس لها أعراض يسهل التعرف عليها، فإن على المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض إجراء فحوص طبية دورية.

إن الكثير من الأعراض تظهر وتختفي، مثل التقرحات والاندفاعات أو الحكات الجلدية والمفرزات الغير طبيعية. لكن اختفاء هذه الأعراض لا يعني أن الشخص قد شُفي. فالكثير من الفيروسات تهجع ثم تعاود الهجوم من حين لآخر.

إن الفحص الطبي يتضمن تقديم المريض معلومات تفصيلية عن حياته الجنسية، إضافة إلى الفحص الطبي الدقيق.

يشمل الفحص معاينة شاملة للمنطقة التناسلية وجوف الفم والمستقيم. إن الكثير من الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس تصيب الفم والمستقيم، ولاسيما عند الأشخاص الذين يمارسون الشذوذ الجنسي.

يمكن أخذ مسحة من التقرحات المفتوحة أو من المفرزات وفحصها بحثاً عن مختلف الكائنات الدقيقة.

عند النساء يشمل الفحص معاينة منطقة الحوض. ويمكن أخذ مَسحات من داخل المهبل ومن عنق الرحم للبحث عن العدوى. إن المسحة المأخوذة من عنق الرحم تشبه فحص لُطاخة بابانيكولاو.

ويمكن أيضاً إجراء اختبار للبول واختبارات دموية للبحث عن أمراض مثل الإيدز والزهري.

إذا أخبر الطبيب مريضه أن لديه مرضاً ينتقل عن طريق ممارسة الجنس فعلى المريض أن يخبر زوجته حتى تخضع للفحص والمعالجة أيضاً.

إذا لم يخبر المريض زوجته فإنها ستكون معرضةً لخطر العدوى بمرض خطير ، كما أن المريض نفسه سيتعرض لخطر الإصابة بالعدوى من جديد.

قد تكون مناقشة موضوع الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس هو الجزء الأصعب في العلاقة بين الزوجين . ولكنه أمر ضروري من أجل الحد من انتقال هذه الأمراض.


العلاج والوقاية

تعتمد المعالجة التي ينصح بها الأطباء على تشخيص المرض. فالعدوى الناجمة عن الجراثيم أو الطفيليات تعالج عادة بالمضادات الحيوية. فبهذه الطريقة يتم علاج السيلان والزهري والكلاميديا والتقرح والمشعَّرات أو التريكوموناس.

إن الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس لا يمكن أن تشفى عادة. وتكون غاية العلاج في هذه الحالات هي السيطرة على المرض، ولكن النجاح قد لا يكون كبيراً حتى في هذا الأمر. من هذه الأمراض الإيدز والهِربِس والتهاب الكبد وفيروس الورم الحُليمي البشري.

وإذا كان المريض لا يمارس الجنس أبداً فلا يوجد مبدئياً أي خطر لإصابته بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس. ولكن يمكن أن ينتقل الإيدز وأمراض أخرى عن طريق استخدام إبر وريدية سبق أن استخدمها المصابون غيره.

في إطار الزواج والتعفُّف، لا يوجد خطر فعلي للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.

ويزداد خطر التعرض للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس لدى من يمارس الشذوذ الجنسي، ولدى من يتعاطى المخدرات.

إن تجنب الزنا و العلاقات الجنسية المحرمة و ممارسة الجنس ظمن الإطار الشرعي هو الظامن الأمثل للوقاية من الأمراض الجنسية . وهناك بعض الوسائل التي يمكن أن تقلل من انتقال هذه الأمراض:
  1. استخدام الواقي الذكري دائماً وبشكل صحيح. إن الواقي الذكري لا يحمي من الإصابة حماية كاملة ولكنه يقلل خطر الإصابة إلى حد كبير.


  1. إذا استخدم الإنسان أحد أنواع المُزلّقات مع الواقي الذكري فيجب أن يكون مزلقاً غير زيتي، مثل الماء أو هلام كي واي. وينبغي تجنب المزلقات الزيتية مثل الهلام البترولي (الفازلين)، أو الدهون، أو زيت التدليك أو زيت الأطفال، لأنها يمكن أن تضعف مادة الواقي الذكري.


  1. غسل المنطقة التناسلية بالماء والصابون بعد الجماع. فهذا قد يخلصه من الطفيليات مثل قمل العانة أو غيره من الجراثيم.


  1. التبول بعد الجماع لأن التبول يمكن أن يغسل بعض الجراثيم التي دخلت في الإحليل.


  1. ينبغي أن يتجنب الإنسان ممارسة الجنس أثناء الحيض. فالنساء المصابات بالإيدز أكثر قدرة على نقل العدوى في فترة الحيض، كما أن النساء السليمات يكنّ خلال هذه الفترة أكثر قابلية للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.


  1. يجب على المرأة تجنب الدوش المهبلي لأنه يزيل معظم العناصر الواقية الطبيعية الموجودة في المهبل فيزيد من خطر الإصابة بالإيدز.


  1. يجب على الإنسان تجنب الشذوذ الجنسي الذي يسبب الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس لدى الرجل والمرأة معاً.



الخلاصة

إن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس هي من بين أكثر الأمراض التي تنتقل بالعدوى شيوعاً. ولا تقتصر هذه الأمراض على أنها تسبب تقرحات ومفرزات نتنة الرائحة، بل يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكبدي والسرطانات والمشاكل العصبية والموت!

الطريقة الوحيدة الفعالة للوقاية من هذه الأمراض هي ممارسة الجنس ظمن الإطار الشرعي . إن التقيد بالوسائل البسيطة للصحة الجنسية، والامتناع عن تعاطي المخدرات بالحقن يساعد على التقليل من احتمال العدوى.

اصبح من الممكن شفاء معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس التي تنجم عن الجراثيم والطفيليات والحد من مضاعفاتها إذا عولجت باكراً.

في أكثر الأحيان لا تشفى الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس ولكن يمكن السيطرة علىها أحياناً. إن التعرف على أعراض هذه الأمراض و أكتشافها بشكل مبكر يساعد في السيطرة عليها.
إقرأ المزيد
 

اكتئاب ما بعد الولادة

يُمكن أن تشعر الأمّهات الجدد بالسّعادة للحظةٍ ثم بالحزن في اللّحظة التالية وهكذا. لكن، إذا شعرت أن هذا الوضع قد تراجع بعد أسبوعٍ أو نحوه، فإنّ حالتك لا تعدو كونها ما يسمّى "الكآبة النّفاسيّة". أمّا إذا استمرّت هذه الحالة طويلاً، فقد يكون لديك اكتئاب ما بعد الولادة.

قد يجعل اكتئاب ما بعد الولادة أن الأم تشعر بالضّجر والقلق والإرهاق، والإحساس بلا قيمة أو أنها لسيتِ أمّاً جيدة. و قد تشعر بعض الأمهات بالقلق من أنّهنّ قد يؤذينّ أطفالهنّ أو أنفسهنّ. لا يزول اكتئاب ما بعد الولادة سريعاً، بعكس الكآبة النّفاسيّة. قد تعاني بعض الأمّهات الجدد من حالةٍ أكثر خطورةٍ إذ قد تمتنعن عن الطعام وتعانين من اضطراباتٍ في النّوم، وتصبحن شديدات الاهتياج مع مبالغة في الشك. هذه الحالة نادرةٌ جدّاً ولكنّها خطيرة وتحتاج إلى العناية في المستشفى عادةً.

يعتقد الباحثون أنّ التّغيّرات في مستوى الهرمونات أثناء الحمل وبعده قد تكون هي السّبب وراء اكتئاب ما بعد الولادةِ. إذا كانت المرأة تعتقد أنّها تعاني من هذه الحالة فعليها إخبار طبيبها بذلك. إنّ الأدوية والمعالجات الحديثة قادرة على مساعدة الأم على الشفاء من هذه الأعراض.



مقدمة

إن ولادة طفل جديد قد يكون وقتاً حافلاً بالإثارة وبالتوتر النفسي في نفس الوقت لدى الأمهات. فبعد الولادة، تشعر الأم بمشاعر مختلفة، مثل السعادة والخوف والإثارة والقلق، وحتى الاكتئاب.

يعاني أكثر من خمسين بالمئة من الأمهات الجدد من الاكتئاب الخفيف بعد ولادة أطفالهن. تسمى هذه الحالة "أحزان الولادة" وتدوم بضعة أسابيع فقط. يتطور هذا الاكتئاب إلى نوعٍ حادٍ يدوم مدة أطول لدى عشرة بالمئة من الأمهات الجدد ويسمى في تلك الحالة "الاكتئاب بعد الولادة".

يجمع الاكتئاب بعد الولادة بين التغيُّرات الجسدية والعاطفية التي تحدث للأم بعد الولادة. يمكن للاكتئاب بعد الولادة أن يكون غامراً، ولكن يمكن معالجته.

سوف يعرض هذا البرنامج التعليمي الاكتئاب بعد الولادة من حيث الأعراض والأسباب وطرق المعالجة. كما سيقدم للسيدات بعض النصائح عن كيفية التأقلم مع الاكتئاب بعد الولادة.


أعراض اكتئاب الولادة

من الشائع أن تشعر الأمهات الجدد بمشاعر الحزن وتقلبات المزاج والانفعالية. وعندما لا تدوم هذه المشاعر سوى أيامٍ إلى بضعة أسابيع قليلة، فإنها تسمى "أحزان الولادة".

تشبه أعراض الاكتئاب بعد الولادة أعراض أحزان الولادة في البداية. ولكن حينما لا تزول الأعراض أو تزداد من حيث العدد ومن حيث الشدّةً، فانها تصبح أعراضاً للاكتئاب بعد الولادة.

ليس هناك أسبابٌ واضحة للاكتئاب بعد الولادة. فبعد الولادة قد تتغير مستويات بعض المواد الكيميائية التي تدعى هرمونات الاستروجين والبروجستيرون في جسم الأم الجديدة وتتبدَّل تبدلاً سريعاً. وقد تؤدي هذه التغيُّرات السريعة إلى الشعور بالحزن وتسبب التقلبات بالمزاج واضطرابات النوم وأعراضاً كثيرة أخرى.

وتزداد شدة الأعراض بسبب الضغوط الإضافية التي تتعرض لها الأم عند الاهتمام بالطفل والحرمان من النوم.

وهناك بعض العوامل الأخرى التي قد تمر بها المرأة في حياتها فتسبب لها ظهور أعراض الاكتئاب بعد الولادة، مثل المشاكل الزوجية والمشاكل العائلية وغيرها من مسبِّبات التوتر النفسي الأخرى.

ومن أعراض الاكتئاب بعد الولادة:
  • شعور الأم بالحزن
  • شعور الأم بالأسف على نفسها أو الشعور بأنها ليست أماً صالحة.
  • شعور الأم بالذنب
  • عدم إحساس الألم بالجوع


ومن الأعراض الأخرى للاكتئاب بعد الولادة أيضاً:
  • التقلبات الحادة في مزاج الأم. فقد تشعر الأم بسعادة غامرة في لحظة ما، ثم بحزنٍ شديدٍ في اللحظة التي تليها.
  • صعوبة الضحك لدى الأم
  • البكاء الشديد لدى الأم
  • صعوبة لدى الأم في خلق ارتباطٍ قوي مع طفلها


من العلامات الأخرى للاكتئاب بعد الولادة:
  • تفكير الأم بإيذاء نفسها أو بإيذاء طفلها
  • معاناة الأم من اضطرابات في النوم
  • شعور الأم بالعصبية
  • شعور الأم بالتعب المستمر
  • شعور الأم بالوحدة


يزيد الاكتئاب بعد الولادة من صعوبة اهتمام الأم بطفلها والقيام بأعمالها اليومية.

في بعض الحالات النادرة قد تزيد شدة أعراض الاكتئاب لدى الأم، فتشمل ظهور الهَلْوَسَة لديها، وصعوبة فهمها لما يجري حولها، ومحاولة إيذاء نفسها أو إيذاء طفلها. إن هذه الحالة نادرة وتسمى الذُُّهَان بعد الولادة. تظهر أعراض الذُهان بعد الولادة عادةً خلال الأسبوعين الأولين التاليين للولادة، وتعتبر من الحالات التي تستدعي طلب المساعدة الطبية العاجلة أو مراجعة قسم الطوارئ .


عوامل الخطر

قد يحدث الاكتئاب بعد الولادة بعد أي ولادة حديثة العهد. حتى لدى النساء اللاتي سبق لهن أن ولدن قبل ذلك، ولم تظهر عليهن أعراض الاكتئاب، فجميع النساء معرَّضات للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة.

هناك بعض العوامل التي تعرِّض الأم للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة أكثر من غيرها من الأمهات.

إن الأم أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة إذا:
  • سبق لها الإصابة بالاكتئاب حتى ولو كان ذلك خلال فترة حملِها


  • سبق لها أن أُصيبتِ بالاكتئاب بعد الولادة في إحدى ولاداتها السابقة.
  • كان لديها هي أو لدى بعض النساء في عائلتها سوابق الإصابة باضطراب الانزعاج السابق للدورة الشهرية


وتكون الأم أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة إذا:
  • كانت الأم تعاني من بعض المشاكل مع زوجها.
  • كانت الولادة قد حدثت رغم عدم التخطيط للحمل.


  • لا تحظى الأم بدعم عدد كبير من أفراد العائلة و الأصدقاء.
  • كانت الأم قد تعرضتِ لبعض الأحداث التي سببت لها التوتر النفسي، أو سببت لها تغُّيرات كبيرة في حياتها خلال العام الماضي.


وينبغي على الأم إذا ساورها القلق من الإصابة بالاكتئاب بعد الولادة أو ساورتها الشكوك بأنها قد أصيبتِ به بالفعل أن تتحدث مع طبيبها حول ذلك. فهناك بعض الاختبارات البسيطة التي تساعد الطبيبَِ على تشخيص إصابة الأمِ بالاكتئاب بعد الولادة.

إن مقياس إدنبرة للاكتئاب بعد الولادة هو أداة تشخيصيٌة بسيطة يتألف من عشرة أسئلة يطرحها الطبيب على الأم ليعرف في ما إذا كانت مصابة بالاكتئاب بعد الولادة أو أن هناك احتمال لإصابتها به.

هناك الكثير من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال إصابة الأم بالاكتئاب بعد الولادة. وعلى الأمهات أن يحرصن على التحدث مع الطبيب حول مخاطر إصابتهن بالاكتئاب بعد الولادة.


تشخيص اكتئاب الولادة

ينبغي على السيدات اللواتي يعانين من أعراضٍ القلق، والاكتئاب (الكآبة)، والهلع، والأرق لمدة تزيد عن أسبوعين، أن يضعن في حسبانهن أنهن قد يَكُنَّ مصابات بالاكتئاب بعد الولادة. إذ أن إصابتهن بالاكتئاب بعد الولادة لايعني أنهن أمهات غير صالحات، فالاكتئاب بعد الولادة حالةٌ طبية يجب عدم تجاهلها لإنه يمكن معالجتها. وينبغي على الأم التي تظن أنهاِ مصابة بالاكتئاب بعد الولادة أن تتحدث إلى الطبيب على الفور.

وستجد الأم أن ِ الطبيب مهتم بالحديث معها بهذا الخصوص، وأنه سيطلب منها أن تستكمل الإجابة على الاستبيان الخاص بمقياس إدنبرة للاكتئاب بعد الولادة أو غيره من المقاييس. يتضمن الاستبيان أسئلة حول مشاعر الأم ونمطَ نومهِا وأفكارهاِ.

وهناك بعض المشاكل الصحية الأخرى التي قد تسبِّب شكلاً من أشكال الاكتئاب مشابهاً للاكتئاب بعد الولادة. لذا فقد يطلب الطبيب من الأم إجراء فحص لعينات من الدم للتأكد من أن عدم وجود اضطرابات أخرى محتملة مثل اضطرابات الغدة الدرقية .


لمَ عليكِ طلبُ المساعدة؟

تشعر بعض الأمهات بالحرج من الأعراض التي تمر بها. إن الاكتئاب بعد الولادة ليس دليلاً على ضعف الأم أو وجود خلل في شخصيتها. إذ يشيع هذا الاكتئاب لدى بعض الأمهات.

وحتى حين تشعر الأم بالحرج أو العصبية من التحدث إلى الطبيب، فإن من الضروري جداً أن تسعي لعلاج حالتها،ِ إذا كانت تعاني من أعراض الاكتئاب بعد الولادة. وتبقى المعلومات التي تخبر بها الأم الطبيب سريَّة، وعلى الأم أن تتذكر أن الواجب الرئيسي للطبيب هو أن يهتم بمساعدتها.

إذا لم يُعالج الاكتئاب بعد الولادة فقد يزداد سوءاً ويدوم فترةً أطول. فقد يدوم الاكتئاب عاماً كاملاً في بعض الحالات إذا لم يُعالج.

وقد يصبح الاكتئاب بعد الولادة مشكلةً مزمنة إذا لم يعالَج.

إن عدم معالجة الاكتئاب بعد الولادة يؤثر بشكل سلبي على الأم وعلى عائلتهاِ. وقد يعيقُ الاكتئاب بعد الولادة عملية الارتباط الطبيعية بين الأم والطفل.

إن عدم معالجة الاكتئاب بعد الولادة قد يسبب توتراً في علاقات الأم الشخصية، بما فيها المشاكل الزوجية التي قد تزيدُ الأعراض سوءًا.

فالأطفال الذين عانوا من مشاكل في ارتباطهم بأمهاتهم في فترة الرضاعة قد يتعرضون للمشاكل عندما يكبرون. فقد يصابون بمشاكل سلوكية وبالبطء في اكتساب المهارات اللغوية.


علاج اكتئاب الولادة

وهناك معالجات مفيدة للأمهات اللاتي يعانين من الاكتئاب بعد الولادة.

يعتمد العلاج المناسب لحالة الأم المصابة بالاكتئاب (الكآبة) بعد الولادة على الأعراض التي تعاني منها ومدى شدَّتها.

قد يصف الطبيب للأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة الأدوية المضادة للاكتئاب، أو علاجاً هرمونياً لتنظيم مستويات الهورمونات لديهاِ.

وقد تستفيد الأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة من التحدث عن مشاعرها إلى الطبيب النفسي أيضاً. فقد تساعدها الاستشارة النفسية على إيجاد أساليب لتأقلمها مع الأعراض، وحل مشاكلها، وحفظ صحتها، والتخطيط بواقعية.

كما قد تستفيد الأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة من الاستشارات في مجموعةً. إذ يستفيد الكثير من الأمهات اللواتي يعانين من الاكتئاب بعد الولادة من التحدث عن تجاربِهن الشخصية مع أمهات أخريات يعانين من الاكتئاب أيضاً. إن حصول الأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة على الدعم من أشخاصٍ آخرين يتفهمون ما تشعر به مفيدٌ جداً لها.

ويمكن للأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة القيام ببعض الأمور في المنزل للتأقلم مع الاكتئاب والتخفيف من شدة بعض أعراض الاكتئاب بعد الولادة. ومن النصائح المفيدة في ذلك:
  • على الأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة أن تتناول الأكل الصحي، وأن تتناول الكثير من الخضار والفاكهة.


  • على الأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة أن تحصل على قسطٍ كافٍ من النوم، وأن تحاول أن تنام عندما ينام طفلها، فإذا لم تستطع النوم فعليها أن تستلقي وأن ترتاح.


  • على الأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة أن تحافظ على نشاطهاِ وأن تواصل حركتهاِ. إذ تساعدها ممارسة التمارين الخفيفة على الحد من التقلبات المزاجية لديها. و على الأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة أن تتحدث مع الطبيب قبل البدء بالتمارين.


  • على الأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة أن تحافظ على تواصلها مع الناس. فعليها أن تتحدث مع عائلتها وأصدقائها، وأن تتجنب العُزلة، وأن لا تتردد في الانتساب إلى مجموعة من مجموعات الدعم الاجتماعي.


وقد تستفيد الأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة من بعض أنواع العلاج الأخرى مثل الوخز بالإبر والتدليك والمعالجة بممارسة الفنون.


الخلاصة

يجمع الاكتئاب بعد الولادة ما بين التغيُّرات الجسدية والانفعالية أو العاطفية التي تحدث للأمهات بعد الولادة. وينبغي التفكير بإصابة الأم بالاكتئاب بعد الولادة إذا كانت تعاني من بعض الأعراض مثل القلق والاكتئاب والهلع و الأرق لمدة تزيد عن أسبوعين.

لا تعني الإصابةُ بالاكتئاب بعد الولادة ان الأم غير صالحة. فالاكتئاب حالة طبية جدية، إنما يمكن معالجتُها. فإذا كانت الأم تشك بإصابتها بالاكتئاب بعد الولادة فينبغي أن تتحدث إلى الطبيب فوراً.

وقد يطلب الطبيب من الأم استكمال استبيان يسمى مقياس إدنبرة للاكتئاب بعد الولادة وهو استبيان قصير وبسيط، ويساعد الطبيب على تشخيص إصابة الأم بالاكتئاب بعد الولادة. كما قد يطلب الطبيب من الأم إجراء فحوصات للدم، ويجري لها فحصاً جسدياً عاماً.

إن الاكتئاب بعد الولادة حالةٌ طبيةٌ جدية. لأنها إذا لم تُعالج قد تؤدي إلى اكتئاب مزمن، أو صعوبة في الارتباط بين الأم والمولود، وقد تتطور إلى بعض المشاكل العائلية. لحسن الحظ، يمكن معالجة الاكتئاب بعد الولادة وهناك عدة أساليب للتأقلم مع أعراضه.

تشمل طرق العلاج الأدوية والإستشارات النفسية. كما أن هناك بعض الأمور البسيطة التي يمكن للأم المصابة بالاكتئاب بعد الولادة أن تقوم بها في المنزل للتأقلم مع الأعراض، ومنها الأكل الصحي، والنوم الكافي، كلما سنحت الفرصة، وممارسة التمارين الرياضية، والبقاء على تواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء.

وينبغي على الأم التي تعاني من أعرض الاكتئاب بعد الولادة أن لا تتردد بالاتصال بالطبيب. فمعالجة الاكتئاب سيؤدي إلى أن تنعم الأم بوقتٍ ممتع أكثر مع طفلها.
إقرأ المزيد
 

ارتفاع ضغط الدم الحملي






ارتفاعُ ضغط الدم هو ازدياد القوَّة الواقعة على جدران الأوعية الدموية. ويُدعى ارتفاع ضغط الدم الذي يظهر بعد الأُسبوع العشرين من الحمل ارتفاعَ ضغط الدم الحملي، أو فرط ضغط الدم الحملي. وهو يختفي بعد ولادة الطفل عادةً. إذا كانت قيمةُ ضغط الدم الأعلى (الانقباضي) مائة وأربعين أو أكثر بشكل ثابت ومستمر، أو إذا كانت قيمة ضغط الدم الأدنى (الانبساطي) تسعين أو أكثر بشكل ثابت ومستمر، فإنَّ الطبيبَ يُشخِّص إصابة المريضة بارتفاع ضغط الدم أو فَرط ضغط الدم. يجب أن تخضع النساء اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم الحملي إلى مُراقبة عن كَثب في أثناء الحمل للكشف عن أيَّة علامة من علامات مُقدِّمات الارتعاج أو الانسِمام الحملي. ومُقدِّماتُ الارتعاج هي ارتفاع في ضغط الدم مع وجود مُستوى مُرتفع من البروتين في البول عند الحامل. قد تتعرَّض المُصابات بمُقدِّمات الارتعاج إلى نوبات تُشكِّل خطراً على الأم وطفلها، وتُسمَّى الحالة عندئذ الارتعاج أو الإرجاج. وقد ينصح الطبيب، عند حدوث مُقدِّمات الارتعاج، بإجراء الولادة المُبكِّرة. ويمثِّل الامتناعُ عن تناول الملح نقطة بداية جيِّدة في معالجة ارتفاع ضغط الدم الحملي. وقد يكون النظام الغذائي الخالي من الملح فعَّالاً في خفض ضغط الدم إذا جرى تطبيقُه مبكِّراً بعد التشخيص. يجب على المرأة الحامل أن تستشير الطبيب قبل القيام بأيِّ تعديل على نظامها الغذائي. ويمكن أن يوصي الطبيب بالولادة إذا بقي ضغط الدم عند الأم مُرتفعاً؛ فضغط الدم المُرتفع قد يكون خطيراً على الأم والطفل. كما أنَّ القيام بزيارات مُنتظمة إلى مراكز الرعاية الصحيَّة يمكن أن يساعد على تشخيص ارتفاع ضغط الدم الحملي باكراً. تقلِّل المعالجةُ من احتمال ظهور مُضاعفات الحمل. وتستطيع معظم الحوامل التغلُّب على ارتفاع ضغط الدم الحملي عن طريق الامتناع عن تناول الملح والإكثار من الراحة. وقد يقوم الطبيب، في بعض الحالات، بوصف أدوية تُساعد على خفض ضغط الدم المُرتفع.


مُقدِّمة

ارتفاعُ ضغط الدم هو ازدياد القوَّة الواقعة على جدران الأوعية الدموية. ويُدعى ارتفاع ضغط الدم الذي يظهر بعد الأُسبوع العشرين من بداية الحمل ارتفاعَ ضغط الدم الحملي، أو فَرط ضغط الدم الحملي. تُعاني ثماني نساء من كلِّ مائة امرأة حامل من أحد أشكال ارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل. يُمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم الحملي خطيراً على كُلٍّ من الأُم والطفل. ويُمكن أن يساعد تشخيص ارتفاع ضغط الدم الحملي ومُعالجته على الوقاية من المُضاعفات. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على فهم ارتفاع ضغط الدم الحملي، وكيف يجري تشخيصه، وما هي سُبًل مُعالجته.

ارتفاع ضغط الدم

تحتاج خلايا الجسم إلى الأكسجين والغذاء كي تبقى على قيد الحياة. ويقوم الدمُ بنقل الأكسجين والعناصر الغذائيَّة إلى جميع أجزاء الجسم. يقوم القلبُ بضخِّ الدم من حجُراته عبر الأوعية الدمويَّة. وتُسمَّى الأوعية التي تنقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى الجسم "الشرايين". إنَّ ضغطَ الدم هو القوَّة التي يضغط بها الدم على جُدران الشرايين، وهو يشبه ضغطَ الماء في خرطوم ريِّ الحديقة. ويُقاس ضغط الدم بالميليمتر الزئبقي. يستخدم الأطبَّاء عددين لوصف ضغط الدم. ويسمَّى العدد الأعلى ضغط الدم "الانقباضي"، وهو يقيس ضغطَ الدم عندما يضخُّ القلبُ الدمَ، أي عندما ينقبض. وتكون القيمةُ الطبيعيَّة الصحيَّة للضغط الانقباضي أقلَّ من مائة وعشرين. يكون العدد الثاني أقلَّ من قيمة الضغط الانقباضي. وهو يقيس ضغط الدم عندما يرتاح القلب، ولذلك يُسمَّى ضغط الدم "الانبساطي. وتبلغ القيمةُ الطبيعيَّة الصحيَّة للضغط الانبساطي ثمانين، أو أقلَّ من ذلك. إذا كان ضغط الدم عند مريض، على سبيل المثال، 125/70، أي "مئة وخمسة وعشرون على سبعين" كما تُقرأ، فذلك يعني أنَّ الضغط الانقباضي عند هذا المريض هو مائة وخمسة وعشرون ميليمتر زئبقي، وأنَّ الضغط الانبساطي عنده سبعون ميليمتراً زئبقياً. يختلف ضغطُ الدم من وقت إلى آخر. ومن الطبيعي أن يختلف بمقدار عشرة إلى عشرين نُقطة عندما نقيسه في أوقات مُختلفة، حتَّى بفارق بضع دقائق. إنَّ القيام بتمارين رياضيَّة أو التعرُّض للتوتُّر النفسي مثلاً يمكن أن يرفع ضغط الدم. يسمح ارتفاعُ ضغط الدم بضخِّ مزيد من الدم إلى الجسم لمساعدته على التكيُّف مع زيادة النشاط أو الإجهاد. ويستطيع الجسم تحمُّلَ الارتفاع المؤقَّت في ضغط الدم. لا يقوم الأطبَّاء، بسبب هذه الاختلافات الطبيعية، بتشخيص ارتفاع ضغط الدم عند المريض ما لم تُظهر القياسات المتكرِّرة ارتفاعاً ثابتاً مستمراً في ضغط الدم عنده. إذا كانت قيمة ضغط الدم الأعلى (الانقباضي) تساوي مائة وأربعين أو أكثر بشكل مستمر، أو إذا كانت قيمة ضغط الدم الأدنى (الانبساطي) تُساوي تسعين أو أعلى باستمرار، فإنَّ الطبيب يُشخِّص إصابة هذا المريض بارتفاع ضغط الدم، أو بعبارة أُخرى، فَرط ضغط الدم.

ارتفاع ضغط الدم الحملي

تُعدُّ المرأة الحامل مُصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي إذا ظهر لديها ارتفاع في ضغط الدم بعد الأُسبوع العشرين من بدء الحمل. ويختفي ارتفاعُ ضغط الدم الحملي بعد ولادة الطفل عادة. تحتاج المرأة إلى مزيد من الفحوص المُتكرِّرة إذا شخَّص لها الطبيب ارتفاعاً في ضغط الدم في أثناء الحمل، وقد تحتاج إلى معالجة أيضاً. تجري مُراقبةُ المرأة المُصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي عن كَثَب خلال فترة حملها لكشف أيَّة علامة على مُقدِّمات الارتعاج. إنَّ مُقدِّمات الارتعاج هي ارتفاع في ضغط الدم مصحوبٌ بارتفاع مُستويات البروتين في بول المرأة الحامل. قد تتعرَّض المريضةُ المُصابة بمُقدِّمات الارتعاج إلى حدوث نوبات تكون خطيرة عليها وعلى طفلها. ويُسمِّي الأطبَّاء هذه الحالة الارتعاج، أو "الإرتجاج". قد ينصح الطبيب بالولادة المُبكِّرة عند حدوث مُقدِّمات الارتعاج أو عند حدوث الارتعاج.

عوامل الخُطورة

إنّ أسباب ارتفاع ضغط الدم الحملي غير معروفة. ولكنَّ العلماء والأطبَّاء يعرفون العوامل التي يُمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحَملي. وهم يُسمُّون هذه العوامل "عوامل الخطورة". ثمَّة عوامل خطورة عديدة تزيد من فُرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي، كما أنَّ المرأة التي ليس لديها أيُّ عامل خطورة يمكن أن تُصاب بارتفاع ضغط الدم الحملي أيضاً. يزداد الميل للإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي عند المرأة في أثناء حملها الأوَّل. يكون خطرُ الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحمليِّ أكبر إذا كان عُمر المرأة الحامل أكثر من خمس وثلاثين سنة. إذا كان لدى المرأة زيادة في الوزن، فإنَّها تكون أكثر ميلاً للإصابة بارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل. يزيد احتمال ظهور ارتفاع ضغط الدم الحملي عند النساء اللواتي يحملن توأمين أو ثلاثة توائم. إذا كانت الحامل مُصابة بالسُّكَّري أو باعتلال الكلية، فإنَّ خطر إصابتها بارتفاع ضغط الدم الحملي يزداد. فإذا كانت المرأة من أصول أفريقية، فإنَّ احتمال إصابتها بارتفاع ضغط الدم الحملي يزداد أيضاً. تزيد الإصابةُ بارتفاع ضغط الدم المُزمن من فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي أيضاً. تزيد الإصابةُ ببعض أمراض المناعة الذاتية، كالذِّئبة المَجموعيَّة أو الجهازيَّة، من خطر إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم الحملي. إذا كانت المرأة قد أُصيبت بارتفاع ضغط الدم الحملي في السابق، فإنَّ احتمال إصابتها مرَّة أُخرى يزداد.

أعراض ارتفاع ضغط الدم الحملي

تشمل أعراضُ ارتفاع ضغط الدم الحملي:
  • تعرُّق اليدين والوجه والقدمين.
  • زيادة سريعة في الوزن تتجاوز واحد إلى واحد ونصف كيلوغرام خلال أُسبوع واحد.
ومن أعراض ارتفاع ضغط الدم الحملي أيضاً:
  • صُداع شديد، خصوصاً في الصباح الباكر.
  • بُقع في العينين، أو تغيُّم الرؤية، أو "مُشاهدة نجوم".
  • ألم في الجانب الأعلى الأيمن من البطن.
على المرأة الحامل مراجعة الطبيب إذا عانت من أعراض ارتفاع ضغط الدم؛ فقد يسبِّب ارتفاع ضغط الدم الحملي مُضاعفات خطيرة على الأُمِّ وطفلها إذا لم يُعالج.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم الحملي

إنَّ الأشخاص المسؤولين عن تقديم الرعاية الصحِّية، كالطبيب أو القابلة مثلاً، هم وحدهم من يستطيعون تشخيص ارتفاع ضغط الدم الحملي، ولكن هناك بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي. يقوم الشخص المختص بالرعاية الصحيَّة، الطبيب أو القابلة مثلاً، بقياس ضغط الدم للمرأة الحامل بشكل مُتكرِّر خلال الفترة السابقة للولادة. يعدُّ تقييمُ ضغط الدم عندَ المرأة الحامل بشكل متكرِّر ضَرورياً لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الحملي. إنَّ ارتفاع ضغط الدم الحملي هو أن يكون ضغط الدم الانقباضي أكبر من مائة وأربعين بشكل متكرِّر أو أن يكون الضغط الانبساطي أكبر من تسعين بشكل متكرِّر. قد يقوم الطبيب أو القابلة بفحص الدم عند الحامل لتقييم عدد خلايا الدم، وكذلك لتقييم عمل الكلية والكبد. وتساعد هذه المعطياتُ المختبريَّة على العناية بالحامل والجنين. كما قد يجري أيضاً فحص بول الحامل للتحرِّي عن البروتين؛ فمشاكل الكلية تُسبِّب ارتفاع مُستوى البروتين في البول عندما تكون المرأة مُصابة بمقدِّمات الارتِعاج. قد يطلب الطبيب جمعَ البول لمدَّة أربع وعشرين ساعة إذا كان مُستوى البروتين في البول مُرتفعاً. يُساعد جمعُ البول لمدَّة أربع وعشرين ساعة على التَّمييز بين ارتفاع ضغط الدم الحملي ومقدِّمات الارتعاج. ويُشخِّص الطبيبُ إصابة الحامل بمقدِّمات الارتعاج إذا أظهر اختبارُ البول المجموع خلال أربع وعشرين ساعة أنَّ مُستوى البروتين في البول مُرتفع، إلى جانب معاناة المرأة من ارتفاع ضغط الدم. يشخِّص الطبيبُ إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم الحملي إذا كان مُستوى البروتين في بولها طبيعيَّاً، وكان لديها ارتفاع في ضغط الدم.

علاج ارتفاع ضغط الدم الحملي

يعتمد اختيارُ المعالجة، في حالات ارتفاع ضغط الدم الحملي، على مدى صُعوبة التحكُّم في ضغط الدم عندَ المرأة الحامل. وسيكون عليها أن تُراجع الطبيب مرَّات عديدة لفحص ضغط الدم عندها، ولمُراقبة علامات مُقدِّمات الارتعاج. يمثِّل الامتناعُ عن تناول الملح نقطةَ بداية جيِّدة في معالجة ارتفاع ضغط الدم الحملي. وقد يكون النظام الغذائي الخالي من الملح فعَّالاً في خفض ضغط الدم إذا جرى تطبيقُه مبكِّراً بعد التشخيص. وعلى المرأة استشارة الطبيب قبل القيام بأيِّ تعديل على نظامها الغذائي. قد يكون اللجوءُ إلى الرَّاحة في الفراش مفيداً في خفض ضغط الدم إذا كان ضغط الدم يرتفع بشكل طفيف قبل نهاية الحمل. قد يطلب الطبيب من المرأة الحامل تناول بعض الأدوية الخافضة لضغط الدم. وقد ينصح الطبيب بالولادة المُبكِّرة إذا بقي ضغط الدم مُرتفعاً رغم المُعالجة؛ فقد يكون ارتفاع ضغط الدم خطيراً على الأم وطفلها على السواء. وقد تُعطى الأم دواءا يسمَّى سلفات المغنيزيوم عن طريق الوريد؛ فهذا الدواء يساعد على حماية الأمِّ من حدوث النوبات الاختلاجيَّة. قد تستمرُّ المُعالجة بسلفات المغنيزيوم مُدَّة أربع وعشرين ساعة بعد الولادة، حيث إنَّ ذلك يُفيد في خفض ضغط الدم بعد الولادة.

التأثيرات في أثناء الحمل وبعده

يُمكن أن يُسبِّب ارتفاعُ ضغط الدم الحملي مشاكل في أثناء الحمل وبعده. وقد يكون من المُمكن تجنُّب حدوث بعض هذه المُضاعفات إذا التزمت الحامل بخطَّة المُعالجة التي وضعها لها الطبيب. ويعدُّ تدبير ضغط الدم أمراً بالغ الأهميَّة لكُلٍّ من الأُم والطفل على السواء. قد تُعاني الأمُّ من الصُّداع واضطراب الرُّؤية إذا كان لديها ارتفاع في ضغط الدم، كما أنَّ تعرُّق الرَّاحتَين أو القدمَين أو الوجه، والألم البطني العلوي، قد ينجم عن ارتفاع ضغط الدم أيضاً. قد يُؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إنقاص كميّة الدم التي تصل إلى المشيمة ومن ثم إنقاص كمية الأوكسجين التي تصل إلى الطفل. إذا لم تصِل كميَّة كافية من الدم إلى المشيمة، فإنَّها قد تصبح غير قادرة على تزويد الطفل بالكميَّة التي يحتاجها من الأكسجين والمواد الغذائيَّة. يُمكن أن يتطوَّر ارتفاع ضغط الدم الحملي عندَ بعض النساء إلى مُقدِّمات الارتعاج أو إلى الارتعاج أو مُتلازمة هيلب، وهي شكلٌ حادٌّ من مُقدِّمات الارتعاج، وتكون خطيرة جدَّاً على الأُمِّ والطفل. يُمكن أن تحصل الولادة المُبكِّرة أو ولادة طفل ناقص الوزن عند النساء المُصابات بارتفاع ضغط الدم. ويزداد هذا الاحتمالُ عندما يستمرُّ ضغط الدم مُرتفعاً لفترة طويلة من الزمن. يزيد ارتفاعُ ضغط الدم الحملي من خطورة انفصال المشيمة عن جدار الرَّحِم، وهي حالةٌ خطيرة تحتاج إلى ولادة فوريَّة. يجب إعادةُ تقييم ضغط الدم بعد الولادة، وذلك للتأكُّد من عودته إلى مُستوياته الطبيعيَّة قبل الحمل. قد يتطوَّر ارتفاع ضغط الدم الحَملي عند بعض النساء إلى ارتفاع مُزمن في ضغط الدم، أي أنَّ ضغط الدم يبقى مُرتفعاً، ويحتاج إلى مُعالجة دائمة.

الخُلاصة

يُسمَّى ارتفاع ضغط الدم الذي يظهر بعد الأُسبوع العشرين من بداية الحمل ارتفاعَ ضغط الدم الحَملي. وتُعاني ثماني نساء من كلِّ مائة امرأة حامل تقريباً من بعض أشكال ارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل. قد يشكِّل ارتفاع ضغط الدم الحملي خطراً على كلٍّ من الأُم والطفل، وقد يؤدِّي، إذا استمرَّ طويلاً، إلى حدوث ولادة مبكِّرة. ويمكن أن يساعد التشخيص والمُعالجة المُبكِّران على منع حدوث المُضاعفات. يُمكن أن تُساعد الزياراتُ المُنتظمة للطبيب أو مراكز الرعاية الصحيَّة على تشخيص ارتفاع ضغط الدم الحملي باكراً. وُتخفِّف المُعالجة من احتمال حدوث مُضاعفات الحمل. وتستطيع مُعظم النساء الحوامل التعامل مع ارتفاع ضغط الدم الحملي بالامتناع عن تناول الملح واللجوء إلى الراحة. كما قد يطلب الطبيبُ من المريضة، في بعض الحالات، تناول بعض الأدوية لخفض ضغط الدم المُرتفع.
إقرأ المزيد
 

مخاطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل








قد يسبب ارتفاع ضغط الدم مشاكل كثيرة للمرأة الحامل والجنين. ومن الممكن أن تصاب الحامل بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، أو أثناء فترة الحمل، وهي الحالة التي ندعوها باسم "ارتفاع الضغط الحملي". إن إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم يمكن أن تؤدي إلى نقص وزن المولود أو إلى الولادة المبكرة. وفي الحالات الشديدة يمكن أن تتطور الحالة إلى "مقدمات التسمم الحملي أو الارتعاج"، وهي حالة من ارتفاع ضغط الدم المفاجئ بعد الأسبوع العشرين من الحمل. وقد تكون هذه الحالة قاتلة للأم والجنين.

قد تتضمن علاجات ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل المراقبة الدقيقة للجنين وتغيير نمط حياة الأم وتناول أدوية محددة. وإذا أصيبت الأم بمقدمات التسمم الحملي او الارتعاج فإن الولادة المبكرة قد تكون ضرورية للأم وللجنين على حد سواء.
إقرأ المزيد
 

تحاليل قبل الولادة



رعاية ما قبل الولادة هي الرعاية الصحية التي تتلقينها أثناء الحمل. حددي مواعيد ثابتة للزيارات الطبية قبل الولادة بمجرد اعتقادك بأنك حامل. تساعدك هذه الزيارات الطبية على تحقيق الحمل الصحي كما تمكنك من التعرف على المشاكل قبل أن تمثل خطراً عليك أو على طفلك. سيطالبك الطبيب بزيارته للكشف عليك كل أربعة إلى ستة أسابيع في الشهور الستة الأولى من الحمل. وستحتاجين إلى زيارة الطبيب أكثر من ذلك أثناء الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل

* الزيارة الاولى: ستكون هذه أطول زيارة وأثناء هذه الزيارة يتم:
- يتم قياس طولك ووزنك و ضغط دمك.
- سوف يتم أخذ عينة دم لفحص وظائف الاعضاء (خضاب الدم ، الكلى..).
- سيطلب منك تقديم عينة بول لتحليلها لمعرفة إذا كان هناك أي التهاب ومعرفة نسبة السكر والبروتين.
- سوف يذكر لك الطبيب موعد ولادة الجنين، وهو مجرد تقدير مبدئي لليوم الذي سيولد فيه المولود.
- سوف يجري لك الطبيب فحصاً يتضمن فحصاً لعنق الرحم.
- سوف يخبرك الطبيب بالبدء في تناول فيتامينات الحمل الغنية بحمض الفوليك.
- حددي موعداً لزيارتك التالية.

* في جميع زيارات ما قبل الولادة:
- يتم قياس ضغط الدم والوزن وفحص البول والصحة العامة.
- يتم قياس معدل نبضات قلب الطفل ونموه.
- قد يتم إجراء تحاليل أخرى مثل تحليل الدم أو عمل موجات فوق صوتية.
- وجهي الأسئلة وأطلعينا على أية مخاوف بشأنك أو بشأن طفلك.

* التحاليل:

قد تجرى لك التحاليل التالية:
- تحاليل الدم لفحص:
* فصيلة الدم و إذا كان Rh لديك موجباً أو سالباً
* مستوى الحديد.
* الكبد الوبائي ب.
* الحصبة الألمانية.
* تحليل الألفا فيتو بروتين (AFP) Alpha-fetoprotein - يقيس هذا التحليل الخطورة المتزايدة لبعض أنواع العيوب الخلقية التي قد تصيب طفلك. يتم إجراء هذا التحليل قبل الولادة بـ 15-20أسبوعاً. إذا كانت نتيجة هذا التحليل مرتفعة، فسوف يتم إجراء المزيد من التحاليل.
* أنيميا الخلية المنجلية.
الموجات فوق الصوتية:
سوف يتم إجراء موجات فوق صوتية مرة واحدة على الأقل أثناء فترة الحمل. قد يرغب الطبيب في إجراء
مزيد من الموجات فوق الصوتية لقياس نمو طفلك وحالته.
سحب عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين:
يحدد هذا الاختبار الأمراض الوراثية التي قد تصيب الجنين ويتم إجراؤه في الغالب بعد مرور 15-18
أسبوعاً على الحمل. يضع الطبيب إبرة في بطن المرأة لسحب كمية صغيرة من السائل الأمنيوسي. يتم إرسال
السائل إلى المعمل لتحليله.
تحليل تحمل (GTT) Glucose tolerance test السكر:
يعد مرور 24-25 أسبوعاً على الحمل، سوف يتم إجراء تحليل ارتفاع سكر الدم في فترة الحمل وهو ما
يسمى بسكر الحمل هذا في حال وجود سكر في البول او قصة عائلية للسكري.

في أي وقت أثناء فترة الحمل، اتصلي بالطبيب على الفور في حالة:
* تمزق الأغشية و تسرب محتواه.
* الإصابة بأي نزيف مهبلي.
* المعاناة من تقلص مؤلم أو انقباضات تحدث لأكثر من 4-6 مرات في خلال ساعة واحدة.
إقرأ المزيد
 

أعراض أمراض الرحم

الرحم هو العضو الرئيسي للإنجاب لدى المرأة. وهو المكان الذي ينمو فيه الجنين أثناء الحمل. وعند إصابة المرأة بأحد أمراض الرحم تكون العلامة الأولى هي النزف بين دورتين طمثيتين أو بعد ممارسة الجنس؛ ومن أسباب النزف غير الطبيعي: أسباب هرمونية ومشاكل الغدة الدرقية والأورام الليفية والبوليبات والسرطان والالتهابات والحمل.

يعتمد العلاج على سبب المرض، فأحياناً تفيد حبوب منع الحمل في معالجة اختلال التوازن الهرموني. أما إذا كان السبب هو خلل في الغدة الدرقية فقد يكون علاج هذا الخلل مفيداً لوقف النزف. وإذا كان السبب هو السرطان أو فرط التنسج، أي النمو غير الطبيعي لخلايا الرحم، فقد تحتاج المرأة إلى عملية جراحية.

وهناك مشاكل أخرى يمكن أن تصيب الرحم مثل "الانتباذ البطاني الرحمي" و"اعتلال العضل والغدد". ففي حالة الانتباذ البطاني الرحمي ينمو نوعٌ من الأنسجة التي تحيط بالرحم وتنمو إلى خارجه، أما عند الإصابة باعتلال العضل والغدد فإن الأنسجة تنمو خارج جدران الرحم. قد تكون أدوية تخفيف الألم مفيدة في هذه الحالات، أما العلاجات الأخرى فتتضمن العلاج بالهرمونات والعمليات الجراحية.
إقرأ المزيد
 

ألم الثدي والدورة الشهرية


ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ cyclical breast pain (cyclical mastalgia)  هو ألمٌ في المنطقة العلويَّة الخارجيَّة من الثَّدي، يمكن أن يمتدَّ إلى الإبطين.
يرتبطٌ ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ بالدَّورة الطمثيَّة، ولذلك فهو لا يُصيب إلاَّ النِّساءَ قبل سنِّ اليأس (اللواتي لديهنَّ دوراتٌ شهريَّة). تبدأ الدَّورةُ الطمثيَّة في اليوم الأوَّل من الفترة الشَّهرية عندَ المرأة، وتنتهي في اليوم السَّابِق للفترة اللاحقة.
يبدأُ ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ عادةً قبلَ يوم إلى ثلاثة أيَّام من بدء الدَّورة الطمثيَّة، ويتحسَّن في نهايتها.

انتشارُ ألَم الثَّدي الدَّوريِّ

يُصيب ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ الكثيراتِ من النِّساء؛ ففي بريطانيا، يُقدَّر بأنَّه يُصيب زُهاءَ ثلثي النِّساء، في حين تُعانِي امرأةٌ من كلِّ عشر نساء تقريباً من ألمٍ متوسِّط إلى شَديد.
وفي حين أنَّ نحو ثلث النِّساء اللواتي يُعانين من ألَمِ الثَّدي الدَّوريِّ يلاحظن أنَّ الحالةَ تتحسَّن من دون معالجة بعدَ نحو ثلاث دورات شهريَّة، لكنَّ الكثيرات منهن يعود الألمُ إليهن في الدَّورات اللاحقَة.
لا يعدُّ ألمُ الثَّدي من أعراض سَرطان الثَّدي، كما أنَّ ألَمَ الثَّدي الدَّوريَّ لا يزيد خطرَ الإصابة بهذا السَّرطان. لكن، يمكن زيادة الطَّبيب إذا كانت المرأة قلقةً من هذا الألم، حيث يستطيع الطَّبيبُ طمأنتَها، وتتعايش نساءٌ كثيرات مع ألم الثَّدي بعد أن يتأكَّدن من أنَّه غير ناجم عن ورمٍ.

أعراضُ ألَم الثَّدي الدَّوريِّ

يُصيب ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ كلا الثَّديين عادةً؛ وتشتملُ أعراضُه على ما يلي:
  • ألَم في المنطقة العلويَّة الخارجيَّة من الثَّدي.
  • يمكن أن يمتدَّ الألَمُ إلى الإبطين، وإلى الذِّراعين أحياناً.
  • مَضَض أو إيلام tenderness في الثَّديين، مع بعض التورُّم والتكتُّل، لكن من دون وجود كتلة صُلبَة.
قد تشعر المريضَةُ بثقَل أو وَجَع، وربَّما بألمٍ واخِز أو حارِق. ويظهرُ هذا الألَمُ عادةً قبلَ يوم إلى ثلاثة أيَّام من بدء الدَّورة الطمثيَّة، ويتحسَّن في نهايتها.

متى تراجِع المريضَةُ الطبيبَ؟

تُراجِع المريضَةُ الطَّبيبَ عندما تُلاحِظ تغيُّرات في ثَدييها، مثل:
  • وجود كتلةٍ أو منطقة من النَّسيج المتثخِّن في أحد الثَّديين.
  • نَجيج أو خروج سائِل من إحدى الحلمتين (لاسيَّما عندما يترافق بخيوط دمويَّة).
  • وجود كتلةٍ أو تورُّم في أحد الإبطين.
  • تغيُّر في حجم أو شَكل أحد الثَّديين أو كليهما.
  • ظُهور انخفاض في جلد الثَّديين.
  • ظُهور طفحٍ في الحلمة أو حولَها.
  • تغيُّر في مظهر الحلمَة، كأن تنكمش إلى الدَّاخِل.
  • ألم في أحد الثَّديين أو الإبطين لا علاقةَ له بالدَّورة الشهريَّة.
  • كما ينبغي مراجعةُ الطَّبيب إذا ترافقَ ألَمُ الثَّدي الدَّوريُّ أيضاً مع ما يلي:
  • أيَّة أعراض للعدوى في الثَّدي، مثل التورُّم أو الاحمِرار أو السُّخونة الموضعيَّة أو الحمَّى.
  • أيَّة أعراض للحمل، مثل انقطاع الدَّورة الشهريَّة.
فإذا عانت المريضةُ من ألم الثَّدي مع أعراضٍ أخرى، أو استمرَّ الألمُ طوالَ الدَّورة الشهريَّة (وليس في الفترة ما حولَها)، فقد لا يكون هو ألم الثَّدي الدَّوري. وفي هذه الحالات، قد يطلب الطبيب مزيداً من الاستقصاءات عن السَّبب.


أسبابُ ألم الثَّدي الدَّوري

لا يزالُ السَّببُ الدَّقيق لألَم الثَّدي الدَّوري غيرَ معروف حالياً، لكنَّه يرتبط بالدَّورة الطمثيَّة، والتي تبدأ في اليوم الأوَّل من الفترة الشَّهرية عندَ المرأة، وتنتهي في اليوم السَّابِق للفترة اللاحقة.
الهُرمونات
يجري التحكُّمُ الدَّورة الطمثيَّة من خِلال هُرمونات يُطلقها الجسمُ، مثل الإستروجين. والهُرموناتُ هي موادُّ كيميائيَّة قوية تتَّصف بمجالٍ واسع من التأثيرات في الجسم. وقد يكون ألَمُ الثَّدي الدَّوري مُترافقاً مع تَغيُّر في مستويات هذه الهُرمونات.
ولكن، لا يترافقُ ألَمُ الثَّدي الدَّوري مع أيَّة حالاتٍ مرتبطة بالثَّدي نفسه.
الأسبابُ الأخرى المحتملَة
قد يكون ألَمُ الثَّدي الدَّوري ناجماً عن بعض أنواع الأدوية أيضاً. ولكن في مثل هذه الحالة، لا تكون هناك علاقةٌ بين الألم والدَّورة الشَّهريَّة، بل قد يكون ثابتاً. ومن الأدوية التي يمكن أن تؤدِّي إلى ألم الثَّدي نذكر:
  • الأدوية التي تحتوي على هُرمونات، مثل حبوب منع الحمل وأدوية المعالجة الهُرمونيَّة المعيضَة hormone replacement therapy (HRT).
  • بعض الأدوية المضادَّة للاكتِئاب antidepressants.
  • بعض مُضادَّات الذُهان antipsychotics التي تُستعمَل في معالجةِ بعض الأمراض النَّفسيَّة، كالفُصام schizophrenia.
  • بعض مُضادَّات القلق anxiolytics.
  • بعض الأدوية الخافِضَة لضغط الدَّم.
  • بعض المُضادَّات الحيويَّة.
كما يُعتقَد أنَّ التَّدخينَ والكافيين caffeine (الموجود في الشَّاي والقهوة والكولا) هما من العَوامل المتَّهمة في إحداث ألم الثَّدي. وقد تترافق الأدويةُ العشبيَّة بمثل هذا الألم.

تشخيصُ ألَم الثَّدي الدَّوري

قد يسأل الطبيبُ المريضَة المُصابة بألَم الثَّدي الدَّوري الأسئلةَ التَّالية، حتَّى يستطيع استبعادَ الأسباب الأخرى للألم:
  • هل يحدث الألمُ في الثَّديين كليهما؟
  • أين تشعر المريضةُ بالألم في نواحي الثَّدي؟
  • هل تتناول المريضةُ أيَّةَ أدوية، مثل حبوب منع الحمل؟
  • هل المريضَة حامِل؟
  • هل لدى المريضَة أعراضٌ أخرى، مثل وجود كتلة أو نجيج من الحلمة؟
  • هل تُدخِّن المريضَة؟
  • كما تتناول المريضَة من الكافيين يومياً؟
وقد يقرِّر الطبيبُ فحصَ الثَّديين عندَ الاشتباه بوجود كتلٍ فيهما.


علاج ألم الثدي الدوري

يتحسَّن ألَمُ الثَّدي الدَّوري، في بعض الحالات، من دون معالجة. كما أنَّ الكثيراتِ من النِّساء تشعرن بالرَّاحة بعدَ طمأنة الطبيب لهن بأنَّ ألَم الثَّدي لديهن ليس ناجماً عن حالةٍ خَطيرة.
المساعدةُ الذَّاتية
إذا كان ألمُ الثَّدي يحتاج إلى معالجة، فهناك عدَّةُ تَدابير يمكن أن تجرِّبَها المريضةُ بنفسها، وهي:
  • ارتداء صدريَّة ثديين مناسبة خلال النَّهار.
  • وضع صدريَّة ثديين داعمة وليِّنة خلال النَّوم.
  • تناول بعض المسكِّنات البَسيطَة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين خلال الألم. ولكن يجب استِشارةُ الطَّبيب إذا كانت المريضةُ تعانِي من الرَّبو أو المشاكل الكلويَّة أو الكبديَّة؛ فقد ينصح الطَّبيبُ، في هذه الحالات، باستعمال مستحضرات جلديَّة مسكِّنة، مثل مستحضرات الدِّيكلوفيناك diclofenac أو الإيبوبروفين ibuprofen.
تَدابير أخرى
يقترح بعضُ الخبراء تَدابيرَ أخرى لتَخفيف ألم الثَّدي، مع أنَّها غير مُثبتَة علمياً:
  • التَّقليل من تناول الكافيين الموجود في الشَّاي والقهوة والكولا.
  • التَّقليل من تناول الدُّهون المشبَعة التي توجد في الزبدَة ورقائِق البطاطس والأطعمة المقليَّة.
  • الإقلاع عن التَّدخين.
المعالجاتُ البَديلَة
  • الاستفادة من عِلم المُنعَكَسات reflexology، حيث يجري تمسيدُ مناطق محدَّدة من الجسم، مثل أخمص القَدم.
  • الوَخزُ الإبرِيُّ acupuncture، حيث تُطبَّق وخزاتُ هذه الإبر على مواضِع معيَّنة من الجسم.
تَناولُ زيت زَهرة الرَّبيع مساءً
قد يُوصي بعضُ الأطبَّاء بتناول زيت زَهرة الرَّبيع زيت زَهرة الرَّبيع primrose oil مَساءً؛ وهو يأتِي على شكل كبسولات، ويتوفَّر في بعض الصيدليَّات ومَحلاَّت الأغذية الصحِّية. ويُحدِّد الطبيبُ المُنتَج المناسب وكيفيَّة تناوله. ويضمن تناولُه في المساء تَجنُّبَ التأثيرات الجانبيَّة. وقد ثبت بالتَّجارب العلميَّة أنَّ له تأثيراً قوياً، مع أنَّه ربَّما يكون تأثيراً نفسياً.
الأدوية
إذا كان الألمُ شَديداً بحيث يؤثِّر في حياة المريضَة، فقد يحتاج الطَّبيبُ إلى وصف أحد الأدوية التَّالية:
  • الدَّنازول Danazol.
  • البروموكربتين Bromocriptine.
  • التَّاموكسيفين Tamoxifen.
  • الغوسيريلين Goserelin.
  • التُّوريميفين Toremifene.
وهذه الأدويةُ جميعاً تؤثِّر في مستويات الهُرمونات في الجسم، ويمكن أن تساعدَ على الحدِّ من ألم الثَّدي الدَّوري. ولكنَّها قد تُسبِّب بعضَ التأثيرات الجانبيَّة المزعجة، مثل زيادة الشَّعر في أمكان غير مرغوبة وزيادة في خشونة الصَّوت. ولا تحتاج الكثيراتُ من النِّساء إلى استعمال هذه الأدوية، وربَّما تمنعهن هذه التأثيرات الجانبيَّة.
يُرخَّصُ الدَّنازول لمعالجة الألم الشَّديد النَّاجِم عن الدَّاء الليفي الكيسي في الثَّدي fibrocystic breast disease (التَّكاثُر الغُدِّيُّ fibroadenosis)؛ وهو حالةٌ تسبِّب تورُّمات حَميدة (غير سرطانيَّة) في الثَّدي. وقد يكون من التَّأثيراتِ الجانبيَّة لهذ الدَّواء خشونة دائمة في الصَّوت وشعرانيَّة (ظُهور الشعر في أماكن غير مرغوبة عندَ النِّساء).
يُعطى البروموكربتين في بعض الحالات التي تُصيب الثَّديين، مثل فرط إنتاج الحليب من الثَّدي (ثَرُّ اللَّبَن galactorrhoea).
يُستعمَل التَّاموكسيفين والغوسيريلين والتُّوريميفين في معالجة سَرطان الثَّدي، كما قد تُستعمَل في معالجة ألم الثَّدي، مع أنَّها غير مرخَّصَة للاستِعمال الأخير.
إقرأ المزيد