الأمراض المنقولة عن طريق الجنس هي أنواع من العدوى يُمكن أن تُصيب الإنسان
عندما يقيم اتصالاً جنسياً مع إنسان آخر مُصاب. تنجم الأمراض المنقولة
عن طريق الجنس عن أكثر من 30 نوعا من الجراثيم والطفيليات والفيروسات. وهناك أكثر من عشرين
نوعاً من هذه الأمراض، ومن بينها:
• القرحة اللينة
• المليساء المعدية
• الهربس
• التهاب الكبد الوبائي
• القمل
• الكلاميديا
• السَّيلان
• العُقبولة البسيطة
• عَوَز المناعة البشرية المكتسب/الإيدز
• السِّفلس
• التريكومونيازيس
• الكانديدا
تؤثر الأمراض المنقولة عن طرق الجنس على الرجال والنساء، ولكن المشاكل الصحية الناجمة عن هذه الأمراض تكون أكثر خطورة على النساء في حالات كثيرة. إذا أصيبت امرأة حامل بأحد الأمراض المنقولة عن طريق الجنس فمن الممكن أن تنتج عن ذلك مشاكل صحية خطيرة على الجنين.
يستطيع الأطباء معالجة الأمراض المنقولة عن طريق الجنس والتي تنتج عن الجراثيم والطفيليات باستخدام المضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى. أما عن الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الجنس ذات المنشأ الفيروسي فإن الشفاء مستحيل. لكن الأدوية قد تتمكن من السيطرة على أعراض المرض في بعض الأحيان. إن الاستخدام الصحيح للواقي الذكري المطاطي يحد كثيراً من الأمراض المنقولة عن طريق الجنس، ولكنه لا يلغي تماماً مخاطر التقاط هذه الأمراض أو نقلها إلى الآخرين.
فهناك أكثر من ثلاثين مرضاً ينتقل عن طريق ممارسة الجنس، وأكثرها خطورة مرض الإيدز أو متلازمة العوز المناعي البشري. ومن الأمراض الأخرى المنقولة عن طريق ممارسة الجنس الزهري أو السفليس أو الإفرنجي، والسيلان البني، والكلاميديا.
نستعرض فيما يلي بعض الأمراض المنتشرة التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس وكيف يتم تشخيصها ومعالجتها والوقاية منها.
تنجم الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس عن واحد من ثلاثة أنواع من الكائنات الحية:-
إن العدوى الناجمة عن الفيروس لا تشفى بالمعالجة عادة، ولكن يمكن السيطرة عليها في بعض الحالات.
يمكن معالجة عدوى الطفيليات بأدوية تصرف دون وصفة طبية.
يمكن معالجة العدوى الجرثومية بالمضادات الحيوية.
الإيدز هو مرض ينتقل عن طريق ممارسة الجنس وينجم عن العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية. يدمر هذا الفيروس قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية أساساً عن طريق النشاط الجنسي، كما ينتقل عن طريق التشارك في استخدام الحُقَن بين من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن الوريدي، أو من الأم الحامل إلى الجنين.
يكون الجهاز المناعي عند مرضى الإيدز ضعيفاً ولا تستطيع أجسامهم مقاومة المرض جيداً. وتعتبر الحمى والتعب الشديد من العلامات المبكرة لمرض الإيدز.
في المراحل الأخيرة من الإيدز، يمكن أن يظهر لدى مريض الإيدز أمراض مثل التهاب رئة والسرطان ويمكن أن يؤديا إلى الموت.
لا توجد معالجة شافية حتى الآن من الإيدز، ولكن هناك أدوية يمكنها أحياناً أن تسيطر عليه إلى حد ما وأن تبطئ تقدمه.
يصيب الهربس التناسلي عدد كبير من مزاولي الجنس المحرم فمثلاً في أمريكا وحدها حوالي 60 مليون إنسان مصاب بهذا المرض. وتنجم عدوى الهربس عن فيروس الهربس البسيط.
العلامة الرئيسية للهربس هي الحُويصلات المؤلمة أو التقرُّحات المكشوفة في المنطقة التناسلية. وقبل أن تظهر الحُويصلات أو التقرُّحات يشعر المريض بالتنميل أو بحس الحرق في المنطقة التناسلية والطرفين السفليين والردفين.
عند النساء، يمكن أن تكون قرحة الهربس مستترة داخل المهبل. حتى أن بعض النساء قد لا يعرفن أنهن مصابات بالعدوى!
تختفي قرحة الهِربِس عادة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، غير أن الفيروس يبقى في الجسم مدى الحياة وتعود الإصابة إلى الظهور من حين إلى آخر.
إذا كانت إصابة الهِربِس شديدة أو يتكرر ظهورها كثيراً فيمكن معالجتها بالأدوية. تساعد هذه الأدوية على ضبط الأعراض لكنها لا تخلص الجسم من فيروس الهِربِس.
إن فيروس الورم الحُلَيمي البشري يسبب ثآليل تناسلية. وهذا الفيروس قريب من الفيروس الذي يسبب ثآليل الجلد المعروفة.
في البداية تكون الثآليل التناسلية نتوءات صغيرة وقاسية وغير مؤلمة في منطقة الفَرج أو على القضيب أو حول الشرج. وإذا لم تعالج فإنها يمكن أن تكبر وتتحول إلى كتل لحمية صغيرة تشبه القرنبيط.
فضلاً عن التسبب بظهور الثآليل التناسلية، فإن بمقدور أنواع معينة من فيروس الورم الحُليمي البشري أن تسبب السرطان في عنق الرحم وفي مناطق تناسلية أخرى.
يوجد حالياً لُقاح لوقاية النساء من العدوى بفيروس الورم الحُليمي البشري.
تعالج الثآليل التناسلية بأدوية موضعية توضع على الجلد مباشرة. ويمكن أن تعالج أيضاً بالكي البارد، وهو التجميد باستخدام مسبار شديد البرودة.
إذا عادت الثآليل، يمكن إعطاء حقن الانترفيرون، وهو دواء يمكن أن يساعد على قتل الثآليل عبر تعزيز الجهاز المناعي للمريض وعرقلة تكاثر الفيروس داخل الخلايا البشرية.
يمكن استئصال الثآليل الكبيرة عن طريق الجراحة.
الكلاميديا جرثوم أو بكتيريا. والعدوى بالكلاميديا هي من أكثر الأمراض الجرثومية المنقولة عن طريق ممارسة الجنس انتشاراً.
في الرجال والنساء على السواء، تؤدي عدوى الكلاميديا إلى إفرازات تناسلية غير طبيعية وإلى إحساس بالحرقة أثناء التبول. إذا لم تعالج الكلاميديا عند النساء، فهي يمكن أن تؤدي إلى الداء الالتهابي الحوضي، الذي قد يسبب العقم أو الحمل خارج الرحم.
نقول عن الحمل إنه هاجِر حين يتوضع الجنين داخل قناة فالوب أو البوق وليس داخل الرحم. وبما أن قناة فالوب لا تتسع لنمو الجنين الكامل، فإنها تنتفخ وتسبب ألماً شديداً وقد تتمزق أيضاً.
أحياناً ينبغي إنهاء الحمل الذي يحدث خارج جراحياً، وهذا ما يسبب تشكل ندبات في القناة ويقلل فرص الحمل عند المرأة. كما أن مثل هذا الإجراء الجراحي يزيد من احتمال تكرار الحمل خارج الرحم.
عادة تكون الأعراض الظاهرة عند المصابين بالكلاميديا قليلة، وقد لا تظهر أي أعراض. يمكن معالجة الكلاميديا بالمضادات الحيوية.
والجراثيم تسبب السيلان أيضاً. ومن أكثر أعراض السيلان ظهوراً:
تصاب النساء بأخطر مضاعفات السيلان وأكثرها انتشاراً. وتشمل تلك المضاعفات: الداء الالتهابي الحَوضي، وزيادة خطر حدوث الحمل خارج الرحم، والعُقم.
يمكن استخدام المضادات الحيوية القوية الحديثة لمعالجة مرض السيلان.
ينجم الزهري عن عدوى بالجراثيم، مثله مثل السيلان والكلاميديا.
في البداية يمكن ألا يشعر المريض بأنه مصاب بالزهري لأن الأعراض تكون عادة خفيفة ويمكن أن تختفي فجأة. والعرض الذي يظهر في وقت مبكر عند المصابين بالزهري هو ظهور قرحة مفتوحة غير مؤلمة يمكن أن تكون:
إذا لم يعالج الزهري فمن الممكن أن يتطور إلى مراحل أكثر خطورة. في البداية يظهر طفح مؤقت، ولكن في النهاية يمكن أن تصل العدوى إلى القلب والدماغ. إن الدورة الكاملة للمرض يمكن أن تستغرق عدة سنوات.
البنسيلين هو العلاج الأكثر فاعلية في علاج الزهري.
إن قمل العانة يصيب شعر العانة ويعيش بمص الدم من الجسم. وهو ينتشر عن طريق النشاط الجنسي ولكنه يمكن أن ينتقل عن طريق استخدام ملابس ملوثة أو أشياء ملوثة مثل مقاعد المراحيض والبطانيات.
عندما يمص قمل العانة دم الشخص المصاب فإنه يسبب له حكة شديدة. لا يسبب القمل اندفاعات جلدية، لكن تكرار الحك يمكن أن يسبب تهيجاً في الجلد. كما أن بعض الأشخاص تحدث لديهم ردة فعل التهابية بسبب عضّات القمل.
يمكن أن يرى الإنسانُ قملَ العانة بالعين المجردة إذا دقق النظر. ويمكن رؤية بيوض القمل بواسطة عدسة مكبرة، وتكون بيوض القمل عادة ملتصقة بجذر الشعرة.
يمكن معالجة قمل العانة وقتله باستخدام أدوية يصفها الطبيب أو باستخدام شامبو يُباع دون وصفة طبية.
وعلى الإنسان أيضاً أن يعرف الأعراض الرئيسية للأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس، وأن يراجع الطبيب فوراً إذا ظهر لديه أي من هذه الأعراض، حتى إن كان ظهورها خفيفاً. وهذه الأعراض هي:
يمكن أيضاً أن يكون من بين علامات الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس:
بما أن الكثير من الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس ليس لها
أعراض يسهل التعرف عليها، فإن على المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض
إجراء فحوص طبية دورية.
إن الكثير من الأعراض تظهر وتختفي، مثل التقرحات والاندفاعات أو الحكات الجلدية والمفرزات الغير طبيعية. لكن اختفاء هذه الأعراض لا يعني أن الشخص قد شُفي. فالكثير من الفيروسات تهجع ثم تعاود الهجوم من حين لآخر.
إن الفحص الطبي يتضمن تقديم المريض معلومات تفصيلية عن حياته الجنسية، إضافة إلى الفحص الطبي الدقيق.
يشمل الفحص معاينة شاملة للمنطقة التناسلية وجوف الفم والمستقيم. إن الكثير من الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس تصيب الفم والمستقيم، ولاسيما عند الأشخاص الذين يمارسون الشذوذ الجنسي.
يمكن أخذ مسحة من التقرحات المفتوحة أو من المفرزات وفحصها بحثاً عن مختلف الكائنات الدقيقة.
عند النساء يشمل الفحص معاينة منطقة الحوض. ويمكن أخذ مَسحات من داخل المهبل ومن عنق الرحم للبحث عن العدوى. إن المسحة المأخوذة من عنق الرحم تشبه فحص لُطاخة بابانيكولاو.
ويمكن أيضاً إجراء اختبار للبول واختبارات دموية للبحث عن أمراض مثل الإيدز والزهري.
إذا أخبر الطبيب مريضه أن لديه مرضاً ينتقل عن طريق ممارسة الجنس فعلى المريض أن يخبر زوجته حتى تخضع للفحص والمعالجة أيضاً.
إذا لم يخبر المريض زوجته فإنها ستكون معرضةً لخطر العدوى بمرض خطير ، كما أن المريض نفسه سيتعرض لخطر الإصابة بالعدوى من جديد.
قد تكون مناقشة موضوع الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس هو الجزء الأصعب في العلاقة بين الزوجين . ولكنه أمر ضروري من أجل الحد من انتقال هذه الأمراض.
إن الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس لا يمكن أن تشفى عادة. وتكون غاية العلاج في هذه الحالات هي السيطرة على المرض، ولكن النجاح قد لا يكون كبيراً حتى في هذا الأمر. من هذه الأمراض الإيدز والهِربِس والتهاب الكبد وفيروس الورم الحُليمي البشري.
وإذا كان المريض لا يمارس الجنس أبداً فلا يوجد مبدئياً أي خطر لإصابته بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس. ولكن يمكن أن ينتقل الإيدز وأمراض أخرى عن طريق استخدام إبر وريدية سبق أن استخدمها المصابون غيره.
في إطار الزواج والتعفُّف، لا يوجد خطر فعلي للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.
ويزداد خطر التعرض للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس لدى من يمارس الشذوذ الجنسي، ولدى من يتعاطى المخدرات.
إن تجنب الزنا و العلاقات الجنسية المحرمة و ممارسة الجنس ظمن الإطار الشرعي هو الظامن الأمثل للوقاية من الأمراض الجنسية . وهناك بعض الوسائل التي يمكن أن تقلل من انتقال هذه الأمراض:
الطريقة الوحيدة الفعالة للوقاية من هذه الأمراض هي ممارسة الجنس ظمن الإطار الشرعي . إن التقيد بالوسائل البسيطة للصحة الجنسية، والامتناع عن تعاطي المخدرات بالحقن يساعد على التقليل من احتمال العدوى.
اصبح من الممكن شفاء معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس التي تنجم عن الجراثيم والطفيليات والحد من مضاعفاتها إذا عولجت باكراً.
في أكثر الأحيان لا تشفى الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس ولكن يمكن السيطرة علىها أحياناً. إن التعرف على أعراض هذه الأمراض و أكتشافها بشكل مبكر يساعد في السيطرة عليها.
• القرحة اللينة
• المليساء المعدية
• الهربس
• التهاب الكبد الوبائي
• القمل
• الكلاميديا
• السَّيلان
• العُقبولة البسيطة
• عَوَز المناعة البشرية المكتسب/الإيدز
• السِّفلس
• التريكومونيازيس
• الكانديدا
تؤثر الأمراض المنقولة عن طرق الجنس على الرجال والنساء، ولكن المشاكل الصحية الناجمة عن هذه الأمراض تكون أكثر خطورة على النساء في حالات كثيرة. إذا أصيبت امرأة حامل بأحد الأمراض المنقولة عن طريق الجنس فمن الممكن أن تنتج عن ذلك مشاكل صحية خطيرة على الجنين.
يستطيع الأطباء معالجة الأمراض المنقولة عن طريق الجنس والتي تنتج عن الجراثيم والطفيليات باستخدام المضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى. أما عن الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الجنس ذات المنشأ الفيروسي فإن الشفاء مستحيل. لكن الأدوية قد تتمكن من السيطرة على أعراض المرض في بعض الأحيان. إن الاستخدام الصحيح للواقي الذكري المطاطي يحد كثيراً من الأمراض المنقولة عن طريق الجنس، ولكنه لا يلغي تماماً مخاطر التقاط هذه الأمراض أو نقلها إلى الآخرين.
مقدمة
الأمراض المنقولة عن طريق ممارسة الجنس هي من أكثر الأمراض التي تنتقل بالعدوى شيوعاً.فهناك أكثر من ثلاثين مرضاً ينتقل عن طريق ممارسة الجنس، وأكثرها خطورة مرض الإيدز أو متلازمة العوز المناعي البشري. ومن الأمراض الأخرى المنقولة عن طريق ممارسة الجنس الزهري أو السفليس أو الإفرنجي، والسيلان البني، والكلاميديا.
نستعرض فيما يلي بعض الأمراض المنتشرة التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس وكيف يتم تشخيصها ومعالجتها والوقاية منها.
أسباب الأمراض المنتقلة بالجنس
المرض الذي ينتقل بالعدوى هو المرض الذي يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر. والأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس هي فئة من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأنشطة الجنسية السوية أو الشاذة.تنجم الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس عن واحد من ثلاثة أنواع من الكائنات الحية:-
- الطفيليات: وهي كائنات صغيرة جداً تتغذى على جسم الشخص الذي يصاب بالعدوى بها. ويدعى الشخص المصاب باسم المضيف. ويعتبر قمل العانة مثال على الطفيليات التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.
- الجراثيم: أو البكتيريا وهي كائنات تتألف من خلية واحدة. وهي تتلاصق فيما بينها كي تتغذى على جسم المضيف. ومن الأمثلة على الجراثيم المنقولة عن طريق ممارسة الجنس الجراثيم التي تسبب مرض السيلان والزهري والكلاميديا والقرح اللين.
- الفيروسات: وهي جزيئات معقدة يمكن أن تتكاثر عندما تغزو خلايا مضيفها. ومن الأمثلة على الفيروسات المنقولة عن طريق ممارسة الجنس: الإيدز والهِرْبِس والتهاب الكبد.
إن العدوى الناجمة عن الفيروس لا تشفى بالمعالجة عادة، ولكن يمكن السيطرة عليها في بعض الحالات.
يمكن معالجة عدوى الطفيليات بأدوية تصرف دون وصفة طبية.
يمكن معالجة العدوى الجرثومية بالمضادات الحيوية.
الأمراض الفيروسية الشائعة المنتقلة عن طريق الجنس
من أكثر الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس: الإيدز والهِرْبِس التناسلي والثآليل التناسلية. ويناقش هذا القسم كلاً من هذه الأمراض مع بعض التفصيل.الإيدز هو مرض ينتقل عن طريق ممارسة الجنس وينجم عن العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية. يدمر هذا الفيروس قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية أساساً عن طريق النشاط الجنسي، كما ينتقل عن طريق التشارك في استخدام الحُقَن بين من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن الوريدي، أو من الأم الحامل إلى الجنين.
يكون الجهاز المناعي عند مرضى الإيدز ضعيفاً ولا تستطيع أجسامهم مقاومة المرض جيداً. وتعتبر الحمى والتعب الشديد من العلامات المبكرة لمرض الإيدز.
في المراحل الأخيرة من الإيدز، يمكن أن يظهر لدى مريض الإيدز أمراض مثل التهاب رئة والسرطان ويمكن أن يؤديا إلى الموت.
لا توجد معالجة شافية حتى الآن من الإيدز، ولكن هناك أدوية يمكنها أحياناً أن تسيطر عليه إلى حد ما وأن تبطئ تقدمه.
يصيب الهربس التناسلي عدد كبير من مزاولي الجنس المحرم فمثلاً في أمريكا وحدها حوالي 60 مليون إنسان مصاب بهذا المرض. وتنجم عدوى الهربس عن فيروس الهربس البسيط.
العلامة الرئيسية للهربس هي الحُويصلات المؤلمة أو التقرُّحات المكشوفة في المنطقة التناسلية. وقبل أن تظهر الحُويصلات أو التقرُّحات يشعر المريض بالتنميل أو بحس الحرق في المنطقة التناسلية والطرفين السفليين والردفين.
عند النساء، يمكن أن تكون قرحة الهربس مستترة داخل المهبل. حتى أن بعض النساء قد لا يعرفن أنهن مصابات بالعدوى!
تختفي قرحة الهِربِس عادة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، غير أن الفيروس يبقى في الجسم مدى الحياة وتعود الإصابة إلى الظهور من حين إلى آخر.
إذا كانت إصابة الهِربِس شديدة أو يتكرر ظهورها كثيراً فيمكن معالجتها بالأدوية. تساعد هذه الأدوية على ضبط الأعراض لكنها لا تخلص الجسم من فيروس الهِربِس.
إن فيروس الورم الحُلَيمي البشري يسبب ثآليل تناسلية. وهذا الفيروس قريب من الفيروس الذي يسبب ثآليل الجلد المعروفة.
في البداية تكون الثآليل التناسلية نتوءات صغيرة وقاسية وغير مؤلمة في منطقة الفَرج أو على القضيب أو حول الشرج. وإذا لم تعالج فإنها يمكن أن تكبر وتتحول إلى كتل لحمية صغيرة تشبه القرنبيط.
فضلاً عن التسبب بظهور الثآليل التناسلية، فإن بمقدور أنواع معينة من فيروس الورم الحُليمي البشري أن تسبب السرطان في عنق الرحم وفي مناطق تناسلية أخرى.
يوجد حالياً لُقاح لوقاية النساء من العدوى بفيروس الورم الحُليمي البشري.
تعالج الثآليل التناسلية بأدوية موضعية توضع على الجلد مباشرة. ويمكن أن تعالج أيضاً بالكي البارد، وهو التجميد باستخدام مسبار شديد البرودة.
إذا عادت الثآليل، يمكن إعطاء حقن الانترفيرون، وهو دواء يمكن أن يساعد على قتل الثآليل عبر تعزيز الجهاز المناعي للمريض وعرقلة تكاثر الفيروس داخل الخلايا البشرية.
يمكن استئصال الثآليل الكبيرة عن طريق الجراحة.
الأمراض الجرثومية الشائعة المنتقلة عن طريق الجنس
إن من أكثر الأمراض الجرثومية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس هي الأمراض التي تسببها الكلاميديا والسيلان والزهري. إن هذا القسم يناقش كل منها بتفصيل أكبر.الكلاميديا جرثوم أو بكتيريا. والعدوى بالكلاميديا هي من أكثر الأمراض الجرثومية المنقولة عن طريق ممارسة الجنس انتشاراً.
في الرجال والنساء على السواء، تؤدي عدوى الكلاميديا إلى إفرازات تناسلية غير طبيعية وإلى إحساس بالحرقة أثناء التبول. إذا لم تعالج الكلاميديا عند النساء، فهي يمكن أن تؤدي إلى الداء الالتهابي الحوضي، الذي قد يسبب العقم أو الحمل خارج الرحم.
نقول عن الحمل إنه هاجِر حين يتوضع الجنين داخل قناة فالوب أو البوق وليس داخل الرحم. وبما أن قناة فالوب لا تتسع لنمو الجنين الكامل، فإنها تنتفخ وتسبب ألماً شديداً وقد تتمزق أيضاً.
أحياناً ينبغي إنهاء الحمل الذي يحدث خارج جراحياً، وهذا ما يسبب تشكل ندبات في القناة ويقلل فرص الحمل عند المرأة. كما أن مثل هذا الإجراء الجراحي يزيد من احتمال تكرار الحمل خارج الرحم.
عادة تكون الأعراض الظاهرة عند المصابين بالكلاميديا قليلة، وقد لا تظهر أي أعراض. يمكن معالجة الكلاميديا بالمضادات الحيوية.
والجراثيم تسبب السيلان أيضاً. ومن أكثر أعراض السيلان ظهوراً:
- مفرزات من المهبل أو من القضيب
- ألم أو صعوبة في التبول
تصاب النساء بأخطر مضاعفات السيلان وأكثرها انتشاراً. وتشمل تلك المضاعفات: الداء الالتهابي الحَوضي، وزيادة خطر حدوث الحمل خارج الرحم، والعُقم.
يمكن استخدام المضادات الحيوية القوية الحديثة لمعالجة مرض السيلان.
ينجم الزهري عن عدوى بالجراثيم، مثله مثل السيلان والكلاميديا.
في البداية يمكن ألا يشعر المريض بأنه مصاب بالزهري لأن الأعراض تكون عادة خفيفة ويمكن أن تختفي فجأة. والعرض الذي يظهر في وقت مبكر عند المصابين بالزهري هو ظهور قرحة مفتوحة غير مؤلمة يمكن أن تكون:
- على القضيب
- حول المهبل أو داخله
- قرب الفم
- قرب الشرج
- على اليدين
إذا لم يعالج الزهري فمن الممكن أن يتطور إلى مراحل أكثر خطورة. في البداية يظهر طفح مؤقت، ولكن في النهاية يمكن أن تصل العدوى إلى القلب والدماغ. إن الدورة الكاملة للمرض يمكن أن تستغرق عدة سنوات.
البنسيلين هو العلاج الأكثر فاعلية في علاج الزهري.
الأمراض الطفيلية المنتقلة عن طريق الجنس
قمل العانة هو أكثر الأمراض الطفيلية المنقولة بالجنس انتشاراً.إن قمل العانة يصيب شعر العانة ويعيش بمص الدم من الجسم. وهو ينتشر عن طريق النشاط الجنسي ولكنه يمكن أن ينتقل عن طريق استخدام ملابس ملوثة أو أشياء ملوثة مثل مقاعد المراحيض والبطانيات.
عندما يمص قمل العانة دم الشخص المصاب فإنه يسبب له حكة شديدة. لا يسبب القمل اندفاعات جلدية، لكن تكرار الحك يمكن أن يسبب تهيجاً في الجلد. كما أن بعض الأشخاص تحدث لديهم ردة فعل التهابية بسبب عضّات القمل.
يمكن أن يرى الإنسانُ قملَ العانة بالعين المجردة إذا دقق النظر. ويمكن رؤية بيوض القمل بواسطة عدسة مكبرة، وتكون بيوض القمل عادة ملتصقة بجذر الشعرة.
يمكن معالجة قمل العانة وقتله باستخدام أدوية يصفها الطبيب أو باستخدام شامبو يُباع دون وصفة طبية.
الأعراض والتشخيص
إذا كان الإنسان معرضاً لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس فعليه أن يجري فحوصاً دورية للتأكد من عدم إصابته بها حتى لو لم تظهر لديه أي أعراض. ويمكن إجراء هذه الاختبارات في زيارة عادية إلى عيادة الطبيب. وهذا مهم بشكل خاص قبل الزواج عندما يبدأ الإنسان علاقة جنسية جديدة.وعلى الإنسان أيضاً أن يعرف الأعراض الرئيسية للأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس، وأن يراجع الطبيب فوراً إذا ظهر لديه أي من هذه الأعراض، حتى إن كان ظهورها خفيفاً. وهذه الأعراض هي:
- حرقة في المنطقة التناسلية
- حكة في المنطقة التناسلية
- مفرزات من القضيب أو الفرج
- تقرحات في المنطقة التناسلية أو حول الشرج أو الفم
يمكن أيضاً أن يكون من بين علامات الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس:
- ثآليل في المنطقة التناسلية أو الشرجية
- أورام في المنطقة التناسلية أو الشرجية
- رائحة نتنة من المنطقة التناسلية
- ألم أثناء التغوط
ملخص الأعراض لدى الجنسين
إن الكثير من الأعراض تظهر وتختفي، مثل التقرحات والاندفاعات أو الحكات الجلدية والمفرزات الغير طبيعية. لكن اختفاء هذه الأعراض لا يعني أن الشخص قد شُفي. فالكثير من الفيروسات تهجع ثم تعاود الهجوم من حين لآخر.
إن الفحص الطبي يتضمن تقديم المريض معلومات تفصيلية عن حياته الجنسية، إضافة إلى الفحص الطبي الدقيق.
يشمل الفحص معاينة شاملة للمنطقة التناسلية وجوف الفم والمستقيم. إن الكثير من الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس تصيب الفم والمستقيم، ولاسيما عند الأشخاص الذين يمارسون الشذوذ الجنسي.
يمكن أخذ مسحة من التقرحات المفتوحة أو من المفرزات وفحصها بحثاً عن مختلف الكائنات الدقيقة.
عند النساء يشمل الفحص معاينة منطقة الحوض. ويمكن أخذ مَسحات من داخل المهبل ومن عنق الرحم للبحث عن العدوى. إن المسحة المأخوذة من عنق الرحم تشبه فحص لُطاخة بابانيكولاو.
ويمكن أيضاً إجراء اختبار للبول واختبارات دموية للبحث عن أمراض مثل الإيدز والزهري.
إذا أخبر الطبيب مريضه أن لديه مرضاً ينتقل عن طريق ممارسة الجنس فعلى المريض أن يخبر زوجته حتى تخضع للفحص والمعالجة أيضاً.
إذا لم يخبر المريض زوجته فإنها ستكون معرضةً لخطر العدوى بمرض خطير ، كما أن المريض نفسه سيتعرض لخطر الإصابة بالعدوى من جديد.
قد تكون مناقشة موضوع الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس هو الجزء الأصعب في العلاقة بين الزوجين . ولكنه أمر ضروري من أجل الحد من انتقال هذه الأمراض.
العلاج والوقاية
تعتمد المعالجة التي ينصح بها الأطباء على تشخيص المرض. فالعدوى الناجمة عن الجراثيم أو الطفيليات تعالج عادة بالمضادات الحيوية. فبهذه الطريقة يتم علاج السيلان والزهري والكلاميديا والتقرح والمشعَّرات أو التريكوموناس.إن الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس لا يمكن أن تشفى عادة. وتكون غاية العلاج في هذه الحالات هي السيطرة على المرض، ولكن النجاح قد لا يكون كبيراً حتى في هذا الأمر. من هذه الأمراض الإيدز والهِربِس والتهاب الكبد وفيروس الورم الحُليمي البشري.
وإذا كان المريض لا يمارس الجنس أبداً فلا يوجد مبدئياً أي خطر لإصابته بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس. ولكن يمكن أن ينتقل الإيدز وأمراض أخرى عن طريق استخدام إبر وريدية سبق أن استخدمها المصابون غيره.
في إطار الزواج والتعفُّف، لا يوجد خطر فعلي للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.
ويزداد خطر التعرض للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس لدى من يمارس الشذوذ الجنسي، ولدى من يتعاطى المخدرات.
إن تجنب الزنا و العلاقات الجنسية المحرمة و ممارسة الجنس ظمن الإطار الشرعي هو الظامن الأمثل للوقاية من الأمراض الجنسية . وهناك بعض الوسائل التي يمكن أن تقلل من انتقال هذه الأمراض:
- استخدام الواقي الذكري دائماً وبشكل صحيح. إن الواقي الذكري لا يحمي من الإصابة حماية كاملة ولكنه يقلل خطر الإصابة إلى حد كبير.
- إذا استخدم الإنسان أحد أنواع المُزلّقات مع الواقي الذكري فيجب أن يكون مزلقاً غير زيتي، مثل الماء أو هلام كي واي. وينبغي تجنب المزلقات الزيتية مثل الهلام البترولي (الفازلين)، أو الدهون، أو زيت التدليك أو زيت الأطفال، لأنها يمكن أن تضعف مادة الواقي الذكري.
- غسل المنطقة التناسلية بالماء والصابون بعد الجماع. فهذا قد يخلصه من الطفيليات مثل قمل العانة أو غيره من الجراثيم.
- التبول بعد الجماع لأن التبول يمكن أن يغسل بعض الجراثيم التي دخلت في الإحليل.
- ينبغي أن يتجنب الإنسان ممارسة الجنس أثناء الحيض. فالنساء المصابات بالإيدز أكثر قدرة على نقل العدوى في فترة الحيض، كما أن النساء السليمات يكنّ خلال هذه الفترة أكثر قابلية للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.
- يجب على المرأة تجنب الدوش المهبلي لأنه يزيل معظم العناصر الواقية الطبيعية الموجودة في المهبل فيزيد من خطر الإصابة بالإيدز.
- يجب على الإنسان تجنب الشذوذ الجنسي الذي يسبب الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس لدى الرجل والمرأة معاً.
الخلاصة
إن الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس هي من بين أكثر الأمراض التي تنتقل بالعدوى شيوعاً. ولا تقتصر هذه الأمراض على أنها تسبب تقرحات ومفرزات نتنة الرائحة، بل يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكبدي والسرطانات والمشاكل العصبية والموت!الطريقة الوحيدة الفعالة للوقاية من هذه الأمراض هي ممارسة الجنس ظمن الإطار الشرعي . إن التقيد بالوسائل البسيطة للصحة الجنسية، والامتناع عن تعاطي المخدرات بالحقن يساعد على التقليل من احتمال العدوى.
اصبح من الممكن شفاء معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس التي تنجم عن الجراثيم والطفيليات والحد من مضاعفاتها إذا عولجت باكراً.
في أكثر الأحيان لا تشفى الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس ولكن يمكن السيطرة علىها أحياناً. إن التعرف على أعراض هذه الأمراض و أكتشافها بشكل مبكر يساعد في السيطرة عليها.